قال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو :"الذين يتهمون
المعارضة السورية بالإرهاب هم في تناقض كبير،
النظام السوري يقصف مواقع المعارضة السورية أولا لأنه لايجرؤ على الهجوم برا، وبعد القصف تدخل عناصر "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (
داعش)، أي أننا أمام تعاون واضح".
جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة الصحفيين عقب المؤتمر السادس للسفراء الأتراك الذي عقد في مدينة مرسين جنوب تركيا.
وأضاف داود أوغلو:"نتابع الاستعدادات لمؤتمر جنيف-2 عقب اجتماع باريس (اجتماع أصدقاء سوريا)، كان هناك تقاسم للعمل بين 11 دولة اجتمعت هناك، وفي هذا الإطار تحدثت قبل يومين مع وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، وأمس مساء تحدثنا مجددا بشكل مفصل، واليوم تحدثت مع وزراء خارجية قطر والسعودية، مع الأسف كانت هناك تصريحات غير متوافقة مع روح جنيف-1 من النظام السوري، والدول الداعمة له"
وأوضح داود أوغلو أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في رسالة جوابية موافقة الحكومة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف-2 إلا أن مثار البحث سيكون الارهاب، وهذا يتعارض مع المبادئ الأساسية التي اتفق عليها في جنيف بشأن سوريا، في الواقع هذا يعني (لن نشارك)"، مشيرا أن هذا الجواب معارض تماما لقرار أساسي في جنيف بضرورة تشكيل هيئة حكم كاملة الصلاحيات.
وبين داود أوغلو "أن الذين امتنعوا عن اتخاذ موقف تجاه النظام السوري كان يتذرعون بالارهاب، والآن، كما يُرى، النظام السوري يتعاون مع الارهاب، أما المعارضة السورية تواجه كل منهما على الجبهتين، ينبغي قراءة هذه اللوحة بشكل صحيح قبيل مؤتمر جنيف"