أعلنت جماعة مسلحة تطلق على نفسها "أنصار بيت المقدس" في بيان منسوب لها مسؤوليتها عن هجوم مسلح أسفر عن مقتل خمسة من رجال الشرطة، بمحافظة بني سويف، وسط
مصر.
وأفاد شهود عيان في وقت سابق بأن مجهولين يستقلون دراجة بخارية، أطلقوا النار على نقطة أمنية في قرية صفط الشرقية بمدينة الواسطي شمال بني سويف، ما أدى إلى مقتل خمسة وإصابة اثنين من ضباط وأفراد النقطة.
وفي بيان نشرته مواقع على الإنترنت مقربة من التيار السلفي الجهادي، قالت "أنصار بيت المقدس" إنها استهدفت "أحد كمائن بني سويف، أحد أوكار العماله والإجرام، وتم قتل خمسة أفراد وإصابة اثنين من جهاز الشرطه.. سعيا منا لتطهير مصر من جميع العملاء والمجرمين".
وفي سياق متصل، ذكر تقرير الطب الشرعي المبدئي، الخاص بضحايا الهجوم إن المجني عليهم "سقطوا بـ 15 طلقة رصاص، من أسلحة سريعة الطلقات".
وقال التقرير إن إجمالى عدد القتلى الذين سقطوا في الحادث، هو خمسة قتلى، بينهم أمين شرطة، وأربعة مجندين.
من جانبها، أدانت الجماعة الإسلامية في مصر في بيان لها، وصل وكالة الأناضول نسخة منه، الهجوم وقالت إن "الدماء محرمة عند الله بغض النظر عن هوية صاحبها، وعلى الجهات المختصة سرعة التحقيق بحيادية ونزاهة للوقوف على منفذي الحادث".
وحذرت الجماعة في البيان من "الإسراع فى إلقاء الاتهامات بصورة جزافية، ما يلقي بظلال من الشك في تلك الاتهامات الجزافية خاصة مع اقتراب الذكرى الثالثة لثورة يناير".
وكان "التحالف الوطني لدعم
الشرعية ورفض الانقلاب" الداعم للرئيس المصري المنتخب، محمد مرسي، في بني سويف، أدان الهجوم، في بيان سابق له صباح الخميس.
وتقدم التحالف "بالعزاء في شهداء الواجب من رجال الشرطة الشرفاء"، رافضاً "كل أشكال الجريمة، والقتل ضد أي مصري".
وحمّل التحالف، القيادات الأمنية في بني سويف، مسؤولية الحادث نتيجة "التقصير في تأمين هؤلاء الأفراد، والتقاعس عن تسليحهم وتأمينهم، والانشغال بمطاردة المسيرات السلمية".