وجه الكاتب
الإسرائيلي "يوئيل ماركوس" انتقادات إلى النفوذ الواسع الذي يتمتع به
رجال الدين في إسرائيل، معتبرا أن الجميع، بمن فيهم السياسيون ورجال الشرطة، "يقبّلون" أيديهم.
وقال الكاتب في مقال نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية: "فوق الجميع رجال الدين الكبار الذين يقبّل ضباط الشرطة الكبار من جهة وقادة الأمة من جهة اخرى أيديهم بمثابة فريضة يد تغسل يدا".
ولفت ماركوس إلى أنه حتى السجناء يتحولون إلى متدينين ويطلبون الطعام الحلال، و"يتوقعون العون من السماء. ولا سيما إذا كانوا مرتبطين على نحو ما بالحاخامين والرُقاة وصانعي المعروف وقت الأزمات"، معتبرا ان هؤلاء السجناء يتسببون بعبء على الميزانية.
وتحدث الكاتب بسخرية عن "بدانة" أعلى الرتب في قيادات الشرطة. وقال: "إن لهو بعضهم في بلاط الحاخام بنتو وأشباهه يسيء الى سمعتهم. ما الذي يريدونه منه؟ هل يريدون معروفا؟ أم يريدون قرضا، أم يريدون توجيها الى صورة بأشعة إكس؟".
وتوجه بهجومه أيضا إلى "الحاخام بنتو الذي تقدر ثروته بعشرات ملايين الدولارات.. إن عنده قلم موندلان نادرا من الذهب وساعة ذهبية نفيسة وعنده ملايين من المال النقد. لكنهم لا يقبّلون يديه لأجل ذلك، فربما يفعلون ذلك لأجل تمائم لنسائهم؟"، محذرا من أن "الخطر في القُبل والتربيتات ومصافحة رجال الدين لضباط الشرطة الكبار والساسة ليس في تقبيل أيدي الحاخامين بل في تحقق الاسوأ وهو اليد التي تغسل يدا".
وختم ماركوس مقاله مخاطبا السياسيين: |هل تريد النجاح؟ هلم أعطني قبلة. إن رجال الدين ينتظرونك".