ألقت
التفجيرات الثلاثة التي ضربت محافظتي القاهرة والجيزة بمصر بظلالها على سوقي
الذهب والصرافة في البلاد.
ويرى مراقبون أن التفجيرات أصابت سوقي الذهب والصرافة في
مصر بالجمود، بعد أن قام أصحاب معظمها بغلق الأبواب أمام الزبائن.
وقال علي الحريري، وكيل الشعبة العامة للصرافة، بالاتحاد العام للغرف التجارية بمصر، إن شركات الصرافة أغلقت أبوابها بعد وقوع انفجارات صباح الجمعة، وستستمر في إغلاق أبوابها اليوم، الذكرى الثالثة لثورة 25 كانون الثاني/ يناير2011، خوفا من اندلاع أعمال عنف".
وتوقع محمد لطفي مدير شركة القاهرة الدولية للصرافة، توقف حركة البيع والشراء، في ظل الأحداث الحالية، وخاصة وأن يومي الجمعة، والسبت يشهدان إغلاق أكثر من 70% من الشركات الصرافة أبوابها لضعف التعاملات.
وسجل سعر صرف الدولار في السوق الرسمية، حسب بيانات البنك المركزي على موقعه الإلكتروني الجمعة 6.95 جنيه للشراء و6.99 للبيع، فيما سجل سعر صرف الدولار في السوق الموازية ( السوداء) نحو 7.33 جنيه للشراء و7.37 للبيع، حسب متعاملين بالسوق.
وأضاف لطفي، في مقابلة متلفزة إن التعاملات يومي الجمعة والسبت تنخفض إلي أدني حد، ما يؤدي إلي تخفيف الخسائر المحتملة، لأى شركة أغلقت بسبب ذكري
الثورة".
ويصادف السبت، الذكرى الثالثة لـ"ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011" التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك، ويسعى كل من المشاركين فيها إلى استخدام "تكتيكات" للوصول إلى أهدافه وتحقيقها في هذا اليوم.
وبحسب مدير شركة القاهرة الدولية للصرافة :" تأمين شركات الصرافة بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير2011، مكثف ويعتمد علي زيادة أعداد الموظفين بداخل الشركة، وتواجد أمن خاص مسلح على الأبواب".
وقال وصفي أمين، رئيس الشعبة العامة للذهب، باتحاد الغرف التجارية المصري، إن الغرفة أخطرت كل محلات الذهب بمصر، بضرورة الاغلاق بعد التفجيرات.
وأضاف أمين:" أصحاب محلات الذهب، كانوا يتحسبون لوقوع أعمال عنف في ذكري ثورة يناير، ما أدى إلى زيادة التأمين، ومنع إجازات الموظفين، وتواجد شرطة مسلحة لحراسة المحلات".
وتوقع رئيس الشعبة العامة للذهب، توقف حركة البيع والشراء، بسبب التزام المواطنين منازلهم لخوفهم من حدوث اضطرابات، بسبب دعوات التظاهر المؤيدة والمعارضة للنظام، في ذكرى الثورة".
وقال أمين :" سوق الذهب يواجه ركودا بالأساس منذ بداية حزيران/ يونيو الماضي، بنسبة تصل إلى 90%، قبل ثورة يناير 2011 ، بسبب الظروف السياسية والاقتصادية المضطربة للبلاد".