حمل محتجون مناهضون للحكومة
التايلاندية كانوا يعتصمون في شمال العاصمة بانكوك خيامهم وهم يتجهون إلى وسط المدينة، الإثنين، في مسعى لتعزيز حملتهم للاطاحة برئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا.
وانضم البعض إلى زعيم الحركة الاحتجاجية سوتيب توجسوبان سيرا على الأقدام بينما ركب آخرون السيارات والحافلات مع عدم وجود أي مؤشر على تراجع حدة الأزمة السياسية في البلاد.
وحاصر بعض المحتجين مبنى حكوميا في شمال بانكوك معقل حزب بويا تاي أو (من أجل التايلانديين) الحاكم حيث كانت رئيسة الوزراء تعقد اجتماعا.
ويسعى المتظاهرون لجمع أموال لحركتهم من المارة وهو ما يقوم به سوتيب بانتظام في الأسابيع الأخيرة، فيجمع التبرعات التي يتقدم بها المارّة ولو أنه يحظى بحسب المحللين بتمويل من داعمين كبار.
ونجح المحتجون في تعطيل
الانتخابات التي جرت، الأحد، في خمس عدد الدوائر الانتخابية مطالبين بتنحي ينجلوك وتعيين "مجلس شعب" غير منتخب لإصلاح نظام سياسي يقولون إنه واقع رهينة لشقيق ينجلوك الملياردير ورئيس الوزراء السابق، تاكسين شيناواترا.
ولم تصدر حتى صباح الإثنين، أية نتائج ولو جزئية عن اللجنة الانتخابية إثر عملية اقتراع شهدت بلبلة غير مسبوقة نتيجة تحركات المتظاهرين الذين منعوا وصول البطاقات وصناديق الاقتراع، وأرغموا على إغلاق عشرة آلاف مكتب تصويت ما يمثل 10% من مجمل المكاتب الأحد.
كما لم تصدر أي أرقام رسمية حول نسبة المشاركة، وقال أكانات برومفان، المتحدث باسم المتظاهرين، عند انطلاق المسيرة الإثنين "من الواضح أنه يتعين إلغاء نتائج هذه الانتخابات".
ومن شبه المؤكد أن تؤدي الانتخابات التي قاطعها حزب المعارضة الرئيسي إلى بقاء ينجلوك في السلطة، ومع إجراء التصويت بسلام وبصورة طبيعية في شمال وشمال شرق البلاد سيتمسك أنصارها بشرعية التفويض الممنوح لها.
وقاطع الحزب الديمقراطي وهو حزب المعارضة الرئيسي الانتخابات، وعبرت لجنة الانتخابات عن قلقها من أن يؤدي هذا إلى انتخاب عدد قليل من النواب لا يكفي لتشكيل النصاب القانوني في البرلمان.
يذكر أن هذه الانتخابات لن تغير الأمر الواقع المتأزم في دولة يقبل عليها السياح والمستثمرون، إلا أنها تعاني صراعا مستمرا منذ ثمانية أعوام يدور بين الطبقة الوسطى في بانكوك وأبناء جنوب تايلاند من جهة، وأنصار ينجلوك وشقيقها تاكسين شيناواترا ومعظمهم من الفقراء ومن مناطق ريفية من جهة أخرى.
وكان الجيش عزل تاكسين عام 2006.