من خلال فيلم سينمائي، وليس مسلسل تليفزيونى، كما تردد؛ قرر المخرج
المصري خالد يوسف العودة للعمل السينمائى من خلال فيلم "المشير والرئيس" الذى يحلم بتنفيذه منذ 13 عاما تقريبا.
وخالد يوسف صديق حميم لحمدين صباحي، وشارك في حملته الانتخابية للرئاسة في انتخابات عام 2012، لكنه أصبح من أكثر المشايعين للمشير عبدالفتاح السيسي السيسي وزير الدفاع في أعقاب قيامه بالانقلاب العسكري في 3 تموز/ يوليو 2013.
وكان خالد يوسف أحد أسباب نجاح مظاهرات 30 حزيران/ يونيو 2013 ضد الرئيس المنتخب محمد مرسي، إذ استعانت به إدارة الشئون المعنوية في القوات المسلحة في التصوير الجوي (السينمائي) لتلك المظاهرات في أماكن عدة بالقاهرة، والمحافظات، متجاهلة الحشود المليونية المعارضة التي تواجدت في القاهرة والمحافظات أيضا.. قبل وأثناء وبعد ذلك اليوم.
وقد اختير خالد -كمكافأة له على ذلك- ضمن لجنة الخمسين المُعينة من قبل العسكر، تم تنظيم استفتاء صوري عليه في منتصف شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، إذ تم إقراره على إثره بنسبة موافقة تبلغ 98%. وخرج يوسف يدافع عنه، وله في هذا الصدد مناظرة مشهورة مع الشاعر عبدالرحمن يوسف.
أزمات عدة
ونقلت جريدة "الشروق" الأربعاء 5 شباط/فبراير 2014 -التي نشرت الخبر- أن خالد يوسف واجه أزمات عدة حالت دون خروج بفيلم "المشير والرئيس" إلى الشاشة.
ونشأت أول مشكلة فى عام 2001مع الرقابة على المصنفات الفنية، إذ تم رفض سيناريو الفيلم بسبب نهايته، وتم تحويله إلى لجنة التظلمات التى حكمت لصالح ممدوح الليثى كاتب سيناريو الفيلم، وألغت القرار السلبى بالرفض، وقررت إعادة الفيلم للرقابة للموافقة عليه.
الأزمة الثانية التى واجهت الفيلم كانت مع القضاء، إذ تم تحريك دعاوى قضائية لمنع تصوير الفيلم إلا أن محكمة القضاء الادارى حكمت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2009 لصالح الفيلم، ومنحت القائمين على تنفيذه حق التصوير دون انتظار موافقات من أى جهة، كما أيدت المحكمة الإدارية العليا الحكم فى مارس 2010، ورفضت الطعن المقدم من المجلس الأعلى للثقافة.
الأزمة الثالثة، وهي الأبرز فى وسائل الإعلام، تمثلت فى أسرة المشير الراحل عبدالحكيم
عامر التى رفضت تصوير فيلم يتناول حياة والدهم دون مراجعته تاريخيا من جانبهم.
وبدأت الأزمة بخروج عمرو، نجل المشير عامر، فى وسائل الإعلام، وهجومه على مجرد فكرة تنفيذ فيلم يتناول حياة والده دون الرجوع لأسرته، ومراجعة المعلومات التى يتناولها العمل تاريخيا، معلنا تخوفه من تشويه صورة والده، كما يحدث فى معظم الأعمال الفنية، وإظهاره في صورة أنه إما المخطئ دائما، أو أنه صاحب علاقات نسائية.
أما الأزمة الرابعة، فهي تواجه تنفيذ الفيلم حاليا، وحسبما ذكرت جريدة "الشروق"، فهي كون ممدوح الليثى كاتب السيناريو قام ببيع القصة بالفعل لمنتج آخر لتنفيذها مسلسلا تليفزيونيا تحت عنوان "صديق العمر"، إذ تقرر أن يعرض في شهر رمضان المقبل، حيث يجسد فيه الفنان السورى جمال سليمان شخصية جمال عبدالناصر، فيما يجسد باسم السمرة شخصية عبدالحكيم عامر.
وقالت "الشروق" إن تنفيذ القصة فى مسلسل تليفزيونى لشهر رمضان المقبل يضع خالد يوسف أمام تحدٍ كبير، يتمثل في سرعة تنفيذ القصة نفسها كفيلم، كي يتم طرحه فى دور العرض، قبل شهر رمضان.
يُذكر أن آخر أعمال خالد للسينما هو فيلم "كف القمر"، الذى انتهى من تصويره قبل ثورة 25 يناير.