قال تقرير جديد صدر في استراليا إن القوات الحكومية مسؤولة عن معظم جرائم الحرب المزعومة التي ارتكبت في الأشهر الأخيرة من الحرب الأهلية في سريلانكا التي استمرت 26 عاما وربما تكون دمرت أدلة على
قتل جماعي بصورة ممنهجة.
وأورد التقرير الذي أعدته جماعة (بابلك انترست ادفوكاسي سنتر) روايات شهود عن جرائم حرب محتملة مثل هجمات متعمدة بالمدفعية على المستشفيات واغتصاب وتعذيب وعنف جنسي وقتل مقاتلين من نمور التاميل بعد استسلامهم.
وأضاف التقرير "على الرغم من الانتهاكات التي ارتكبها الجانبان فإن الأدلة تشير الى أن اعضاء قوات الامن السريلانكية ارتكبوا الاغلبية العظمى من جرائم مزعومة خلال فترة التحقيق."
ويأتي التقرير الجديد فيما تعتزم الولايات المتحدة تقديم مشروع قرار للامم المتحدة يتصل بحقوق الانسان في مارس آذار ضد سريلانكا مما سيزيد الضغط على كولومبو لمعالجة المزاعم المتصلة بجرائم الحرب.
وقال روان وانيجاسوريا المتحدث باسم الجيش السريلانكي من كولومبو إن التقرير لا أساس له. كما شكك في دقة روايات شهود العيان الواردة به والمزاعم بأن الجيش تخلص من أدلة على القتل الجماعي مثل المقابر الجماعية.
كانت سريلانكا قد قالت ان كثر من 100 الف شخص قتلوا في الحرب بين نمور تحرير تاميل ايلام والقوات الحكومية في الصراع الذي بدأ في عام 1983 وانتهى في 2009.
وقالت لجنة للامم المتحدة إن نحو 40 الفا اغلبهم من المدنيين التاميل قتلوا في الاشهر الاخيرة من الصراع التي اتسمت بالعنف الشديد لكن سريلانكا شككت في هذا العدد. وأضافت اللجنة أن الجانبين ارتكبا اعمالا وحشية لكن معظم الضحايا سقطوا في قصف للجيش.