طالب إمام الحرم المكي الشيخ عبدالرحمن
السديس، بتربية شباب الأمة على
الطاعة والسمع لولاة الأمر، من أجل الحفاظ عليهم من الفتن والمؤامرات والتغرير، من قبل اعداء الدين والوطن.
وقال السديس في مؤتمر صحفي عقده على هامش توزيع جوائز" عبداللطيف الفوزان" لعمارة المساجد: " إن من باب سد الذرائع أمام كل من يدعو إلى الفتن، ويعمل على التغرير بشباب الأمة من أعداء الدين والوطن، ومن أجل الحفاظ على
الشباب، فلا بد من تربيتهم على على حب الله ورسوله، ثم السمع والطاعة لولاة الأمر".
وامتدح الأوامر التي أصدرها الملك عبد الله بن عبد العزيز، حول محاكمة وعقاب كل من يقاتل من الشباب السعودي خارج البلاد، في إشارة منه فيما يبدو إلى سوريا، واصفا هذه الأوامر بـ"صمام أمان" منوها إلى أنها "النجاة لحفظ شباب المملكة العربية
السعودية الذين هم شباب الحرمين، وحملة راية التوحيد والأمن والأمان، والجماعة الواحدة من كل ما يضرهم ويعكر صفو حياتهم، من كل استهداف أو أجندات خفية، تريد أن تجر شبابنا إلى ما لا تحمد عقباه".
وشدد إمام الحرم المكي على أنه "لا بد من رد مسائل الجهاد إلى ولي الأمر مباشرة، وإلى العلماء وربطها بضوابطها الشرعية، امتثالا لقوله تعالى: "ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم".
وأشار إلى " أن ما يبذله خادم الحرمين الشريفين، لا شك أنه عمل إسلامي جبار عملاق، فضلا عن رعايته وعنايته بالمسجد الحرام، وبيوت الله والمساجد كلها".
واعتبر أن "وجود المآذن والمنابر والصروح العملاقة، في طول البلاد وعرضها، دافع لإنشاء جيل وسطي معتدل، بدلا من ذهابه إلى بؤر الصراع".