الجيش العراقي يعلن طرد "داعش" من "سليمان بيك"

أعلن العقيد جاسم محمود حسن من قيادة عمليات دجلة التابعة للجيش العراقي، الجمعة، أن القوات الحكومية استعادت السيطرة على ناحية "سليمان بيك" في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، بعد طرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، الذين سيطروا عليها الخميس.

وقال حسن إن "القوات الحكومية استعادت السيطرة بشكل كامل على ناحية "سليمان بيك" التابعة لقضاء خورماتو في صلاح الدين، بعد طرد "داعش" منها إثر اشتباكات عنيفة بين الطرفين أدت إلى مقتل 10 عناصر من داعش بينهم سوريين اثنين، كما تم اعتقال 37 آخرين بينهم قيادات في التنظيم، فيما لم يذكر الخسائر في صفوف القوات الحكومية.

وكان مدير ناحية "سليمان بيك"، محمد طالب البياتي أعلن الخميس، أن مسلحي "داعش" المرتبط بالقاعدة، فرضوا سيطرتهم على الناحية التابعة لقضاء طوزخورماتو (90 كم شرق تكريت)، مركز محافظة صلاح الدين.

ويتعرض قضاء طوزخورماتو باستمرار إلى هجمات بسيارات مفخخة، وعبوات ناسفة ولاصقة، وهجمات انتحارية بأحزمة ناسفة، وأسلحة رشاشة تستهدف المدنيين والقوات الأمنية، بحسب مصادر أمنية.

الدليمي: "تطهير" 90% من الرمادي من مقاتلي "داعش"

وفي السياق ذاته، جاء في بيان صحفي صادر عن مكتب محافظ الأنبار غربي العراق أحمد خلف الدليمي الإعلامي، الجمعة، أن القوات الحكومية استطاعت طرد مقاتلي "داعش" من 90% من مناطق مدينة الرمادي، فيما تواصل تلك القوات العمل على "تطهير" باقي المناطق في المدينة من بقايا التنظيم في عدد من الأحياء السكنية الصغيرة مثل حي الملعب وشارع 60 وجزيرة البو ذياب.

وأشار المحافظ إلى أن "داعش" فقد السيطرة على معظم مراكزه التي كان يسيطر عليها في الرمادي.

وقال الدليمي إن تنظيم "داعش" انهارت صفوفه في الفلوجة بعد قطع الإمدادات عنه من قبل الجيش، مشيراً إلى أنه لا يوجد وقت معين لاقتحام الجيش العراقي للمدينة.

 وأوضح بالقول "حتى اليوم لم يتم تحديد وقت معين لعملية اقتحام الفلوجة ونحن ننتظر تطهير المناطق المحيطة بها وهي نواحي الكرمة والصقلاوية وعامرية الفلوجة وقرى زوبع وستكون العشائر داعمة للقوات الحكومية في تطهير المدينة من فلول داعش".

مقتل ضابط شرطة برصاص مجهولين في بغداد

وفي نفس السياق، قتل ضابط بالشرطة العراقية برصاص مسلحين مجهولين في بغداد، الجمعة.

ونقل موقع "السومرية نيوز" عن مصدر في الشرطة قوله إن "مسلحين مجهولين أطلقوا صباح الجمعة، النار من أسلحة كاتمة تجاه ضابط شرطة برتبة ملازم، في منطقة كمب سارة، وسط بغداد، ما أسفر عن مقتله في الحال".

وأضاف المصدر أن "قوة أمنية فرضت طوقا على المكان ومنعت الاقتراب منه، ونقلت جثة القتيل إلى دائرة الطب العدلي، فيما فتحت تحقيقا في الحادث".

من جهة أخرى أفاد مصدر في شرطة محافظة كركوك بأن القاعدة الجوية في مطار كركوك تعرضت لهجوم بصاروخي كاتيوشا ، مشيرا إلى أن قوة أمنية عثرت على منصات الإطلاق بعد تنفيذ عملية دهم .

ولم يشر المصدر إلى حدوث خسائر.

وتشهد مدينة الفلوجة، منذ شهر ونصف قصفاً متواصلاً من قبل الجيشالعراقي بعد سيطرة الجماعات المسلحة وعناصر تنظيم داعش عليها.

كما تشهد محافظة الأنبار، ذات الأغلبية السنية، منذ أكثر من شهر ونصف، اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش وبين ما يعرف بـ "ثوار العشائر"، وهم مسلحون من العشائر يصدون قوات الجيش، التي تحاول دخول مدينتي الرمادي والفلوجة.

وجاءت تلك الاشتباكات على خلفية اعتقال القوات الأمنية النائب البرلماني عن قائمة متحدون السنية، أحمد العلواني، ومقتل شقيقه، يوم 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي.

كما تشهد الأنبار، ومنذ 21 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عملية عسكرية واسعة النطاق ينفذها الجيش العراقي، تمتد حتى الحدود الأردنية والسورية؛ لملاحقة مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، المرتبط بتنظيم القاعدة، والذي تقول حكومة بغداد إن عناصر تابعة له متواجدة داخل الأنبار.