قضت محكمة ألمانية الثلاثاء 18 شباط/ فبراير بسجن أحد أفراد الهوتو
الروانديين 14 عاما؛ لدوره في مذبحة التوتسي في رواندا عام 1994، لتنتهي أول
محاكمة ألمانية تتعلق بالقتل في وسط إفريقيا.
وكان وانسشور روابوكومبي يعمل رئيسا لبلدية في شمال رواندا وقت وقوع المذبحة التي تشير تقديرات إلى أن 800 ألف شخص قتلوا فيها على مدى مئة يوم.
وقال رئيس المحكمة في فرانكفورت في منطوق الحكم إن روابوكومبي لم يقتل أحدا، لكنه أشرف على قتل 450 رجلا وامرأة وطفلا على الاقل، أو ساعد فيه في مجمع كنيسة كيزيجورو في شرق رواندا –كما جاء في حيثيات الحكم-.
ووصف القاضي توماس ساجيبيل مشاهد الذبح بالمناجل والعصي والفؤوس التي ساعد روابوكومبي في توجيهها، "حتى إنه كان يوصل رجال ميليشيات بسيارته التي يقودها بنفسه إلى موقع المذبحة".
وكان الادعاء يدفع بأن روابوكومبي مسؤول عن مقتل أكثر من 3730 روانديا، ويطالب بالحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
وأنكر روابوكومبي (56 عاما) الاتهامات الموجهة إليه. وقال محاميه إنه سيستأنف الحكم.