صحيفة مصرية: الجيش يشرف على برنامج السيسي للرئاسة

كشفت صحيفة مصرية النقاب عن أن هناك أربع مجموعات رئيسة تعمل على البرنامج الانتخابي لوزير الدفاع المشير عبد الفتاح السيسي، وأن كل مجموعة تعكف على دراسة مشروعات بعينها لطرحها بالبرنامج لانتخابات الرئاسة، حيث تضم كل مجموعة خبراء من القوات المسلحة في حين أن إدارة الأزمات بالقوات المسلحة تتولى الإشراف على عمل هذه المجموعات.
 
وقالت صحيفة "المصري اليوم" الصادرة الخميس إن السيسي اختار اسم "مصر" ليكون عنوانا مبدئيا للبرنامج الانتخابي، وإن عمرو موسى، المرشح الرئاسي السابق ورئيس لجنة الخمسين المعينة من قبل العسكر لتعديل الدستور، سيكون مستشار الحملة الرئاسية للسيسي. كما ذكرت الصحيفة أن مسؤولا في "جهة سيادية"، سيكون مسؤولا رسميا عن البرنامج، وأن الهدف الرئيس للبرنامج سيكون "ألا يوجد عاطل في مصر".
 
ونقلت "المصري اليوم" عن "مصادر مطلعة" قولها إن ملف الطاقة يشغل حيزا كبيرا من البرنامج، وإن المجموعات تعمل منفردة، بحيث لا تعرف كل مجموعة ما تعمل عليه الأخرى، وكل مجموعة بها خبراء من القوات المسلحة، وأساتذة جامعات، ومسؤولون في الجهات الرسمية. ومن بين المشروعات التي تعمل عليه الحملة مشروع تنمية محور قناة السويس، الذي قررت هيئة قناة السويس- المشرف الرئيس على المشروع - قيام القوات المسلحة بتنفيذ البنية الأساسية بالكامل لأسباب أمنية!
     
وأضافت الصحيفة أن السيسي قرر ضم المشروع لبرنامجه الانتخابي، الذي كان مقترحا من المهندس حسب الله الكفراوي، وزير الإسكان الأسبق، وقام جميع مرشحي الانتخابات الرئاسية الأخيرة بوضعه في برنامجهم، لتأكدهم من جدواه الاقتصادية للدولة، بحسب تعبير الصحيفة.
 
وأوضحت المصادر - وفقا لـ"المصري اليوم" - أن ظهور الكفراوي بجوار السيسي خلال بعض الاحتفالات السابقة، يفسر ضم المشروع لبرنامجه الانتخابي، خاصة أنه سيوفر الآلاف من فرص العمل للشباب، وسيتم معها تنفيذ المدينة المليونية السكنية بشرق بورسعيد، لتوفير وحدات سكنية للعاملين، بحيث يكون المشروع متكاملا.
 
وتابعت أن المشروع الثاني الذي سيطرحه البرنامج سيكون إعادة تشغيل جميع المصانع التي توقفت عقب ثورة 25 يناير، وتشغيل أخرى جديدة، بحيث يكون هناك نهضة صناعية كبرى في سنوات قليلة، مع وضع مزايا للمستثمرين الصناعيين سواء الجدد أو العاملين فى السوق بالفعل، أهمها تخفيض قيمة الأراضي، على أن يتم تنفيذ بروتوكولات مع المستثمرين لتشغيل الشباب بقيمة مادية مناسبة، بجانب مزايا أخرى.
 
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "اليوم السابع" الخميس، نقلا عن "مصادر مطلعة"، أن السيسي سوف يخلع بدلته العسكرية بعد انتهاء مناورة الجيش الثاني، وأنه سيعلن ترشحه مطلع شهر آذار/ مارس المقبل، خلال مشاهدته أحد إجراءات رفع الكفاءة الفنية والقتالية للقوات المسلحة.
 
وقالت الصحيفة إنه ستتم دعوة شخصيات عامة ومسئولين حكوميين وإعلاميين، إضافة إلى كبار قادة القوات المسلحة، حيث من المتتظر أن يتضمن الخطاب الملامح الرئيسة لخريطة تحركات السيسي في معركة الانتخابات الرئاسية وملامح برنامجه انتخابي، وشكل الحكومة، والمؤسسات التي يريدها لمصر بعد نهاية الانتخابات.
 
 وكانت تقارير صحفية ذكرت أن السيسى قرر عدم عقد مؤتمرات جماهيرية ضمن خطة دعايته الانتخابية، وأنه أبلغ مساعديه بأنه لن يكون مطروحاً قيامه بجولات فى المحافظات والمدن المختلفة، لاعتبارات سياسية وأمنية معلومة للجميع، بحسب تلك التقارير.
 
ومن جهتهم، انتقد ناشطون وسياسيون الزج بالجيش في الحملة الانتخابية للسيسي وبرنامج ترشحه. وقالوا إنه إن كان من حق السيسي أن يخلع بزته العسكرية وأن يترشح رئيسا، إلا أنه ليس من حق المجلس العسكري أن يجتمع ويناقش ترشح أحد للرئاسة، أو أن يمد أحد المرشحين بخبرائه وطاقاته دون الآخر، وإلا أصبح حزبا سياسيا، بينما هو جيش مصر وليس جيش أحد.