تعزيزات عسكرية لمنع "داعش" من اجتياح بلدة في ديالى

أعلنت السلطات الأمنية في محافظة ديالى العراقية، تعزيز قطاعاتها العسكرية في محيط بلدة السعدية، لمنع اجتياحها من قبل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، على خلفية الهجمات التي شنها التنظيم في محيط البلدة الأيام الماضية.

وقال مدير بلدة السعدية، أحمد الزركوشي، إن "القيادات الأمنية رفعت من تحوطاتها إلى الدرجة القصوى، وعززت قطعاتها العسكرية بالآليات والأسلحة الثقيلة إلى جانب الطيران الحربي لحماية السعدية من اجتياح تنظيم داعش".

وأوضح الزركوشي أن "المخاوف الأمنية من تهديدات داعش دفعت عشرات الأسر إلى النزوح بشكل وقتي ودائم إلى خارج البلدة"، محذرا من خطورة تنظيمات داعش في مناطق شمال ديالى وقدراتها التسليحية.

وتعد بلدة السعدية من المناطق المتنازع عليها داخل المحافظة، وتضم خليطاً سكانياً من العرب والكرد والتركمان، وتشهد توترا أمنيا متواصلا لوقوعها ضمن حوض حمرين أحد أكبر معاقل الجماعات المسلحة في محافظة ديالى.

فيما كشفت قيادة عمليات دجلة (التابعة للجيش) التي تتولى ملف الأمن في محافظات ديالى، وكركوك وصلاح الدين، معتبرة أن "تنظيم داعش يستهدف المناطق التي تحوي خلايا نائمة فعالة مرتبطة به"، كما طالبت الأهالي بالبقاء بمنازلهم لمنع استغلالها من قبل التنظيمات المسلحة.

وقال قائد عمليات دجلة، الفريق الركن عبد الأمير الزيدي، في تصريح صحفي إن "تنظيمات داعش بدأت تلجأ إلى أسلوب أرض الأشباح لتعزيز قدراتها في مسك الأرض عبر الضغط على الأسر وتهديدها بمغادرة منازلها وتركها خاوية للهيمنة والسيطرة عليها لتصبح أوكارا لخلاياها المسلحة".

 وحذر من "تحول مناطق سكنية إلى أشبه بأرض الأشباح، في حال نزوح الأهالي بفعل تهديدات داعش"، مطالبا الأهالي "بالعزيمة والصمود والبقاء في منازلهم لمنع استغلالها من قبل الجماعات المسلحة والتعاون مع القوى الأمنية".

وأضاف الزيدي أن "نزوح الأهالي يتيح للجماعات المسلحة استغلال المنازل لضرب الأجهزة الأمنية، أو تفخيخها، أو إحراقها، بهدف الإضرار بالصالح العام بعناوين متعددة، أو سرقة محتوياتها واتهام أفراد القوات الأمنية بذلك".

ولفت إلى أن "معركة ناحية سليمان بيك (بمحافظة صلاح الدين) أعطت توضيحات كافية عن تكتيكات داعش وأساليب قتالها في أرض الميدان".

وشهدت ديالى خلال الساعات الماضية اشتباكات مسلحة بين داعش وقوات أمنية على بعد 60 كيلومترًا، شمال شرق مدينة بعقوبة، أسفرت عن مقتل وجرح 12 عنصرا أمنيا بينهم ضابط برتبة عالية، إلى جانب مقتل واعتقال 10 مسلحين، بحسب السلطات العراقية.