اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة والسلسلة، وأطلقت الأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية باتجاه المرابطين في ساحاته.
واعتقلت شرطة الاحتلال ثلاثة شبان من باب السلسلة، أثناء محاولتهم الدخول الى الأقصى.
وقالت مصادر محلية إن وحدات خاصة وأفراد من المخابرات الاسرائيلية اقتحموا ساحات الأقصى المبارك عبر بابي المغاربة والسلسلة، وهاجموا المرابطين بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية الأمر الذي أوقع أكثر من 30 إصابة مختلفة كما حاصروا المصلين بالمسجد القبلي وأغلقوا بواباته بالسلاسل الحديدية.
وأفاد شهود عيان لموقع محلي فلسطيني أن العشرات من الشبان أصيبوا بحالات اختناق بعد رشهم بغاز الفلفل وبالأعيرة المطاطية وشظايا القنابل الصوتية.
وتفرض قوات الاحتلال إجراءات مشددة على بوابات الأقصى، حيث منعت طلبة مدارس الأقصى الشرعية التوجه الى مقاعدهم الدراسية، كما منعت من هم دون الخمسين من الدخول اليه.
ويشار إلى أن العشرات من الشبان الفلسطينيين اعتكفوا، ليل الاثنين الثلاثاء في المسجد الأقصى، ردا على الدعوات الإسرائيلية لرفع الأعلام الإسرائيلية داخل المسجد، وتأتي الدعوات اليهودية بالتزامن مع اعلان الكنيست الإسرائيلي إدراج موضوع "السيادة على المسجد الأقصى" على جدول أعمال الهيئة العامة الثلاثاء، وذلك بدعم وتأييد كبار حاخامات الدينية .
دعوات الاقتحام تسبق مناقشة الوصاية الأردنية
وفي الاثناء صعّدت المنظمات اليهودية التي تعمل لتحقيق أسطورة الهيكل المزعوم من دعواتها التحريضية على المسجد الأقصى المبارك، قبل ساعات من عقد برلمان الاحتلال جلسة لمناقشة الاقتراح الذي تقدم به النائب "موشيه فيجل"' ببسط السيادة الاسرائيلية الكاملة على الاقصى بدلاً من الأردنية.
وفي هذا السياق، وزّعت جمعيات الهيكل المزعوم دعوات لوزراء الاحتلال ونواب 'الكنيست' المشاركين في جلسة مساء الثلاثاء، ووضعت للدعوة عنواناً بارزاً قالت فيه: 'جبل الهيكل بأيدينا؟ الآن نثبت !!'.
كما أرفقت بالدعوة صور قديمة لبعض وزراء الاحتلال وأعضاء "الكنيست" ولجنود الاحتلال الذين شاركوا في احتلال الأقصى عام 1967م وفي اللحظة التي تم إطلاق عبارة "جبل الهيكل بأيدينا".
وقال موقع "الكنيست" الالكتروني إنه سيتم اليوم مناقشة عدة نقاط منها: نقل السيادة على "جبل الهيكل" (تسمية الاحتلال للمسجد الأقصى) من السيادة الأردنية. و"مناقشة ذلك مع حركات المعبد، بناء على ما طرحه موشيه فيجلين".
في ذات السياق، أدرجت لجنة الداخلية والبيئة برئاسة عضو "الكنيست" ميري ريجيب- حزب الليكود بيتنا- في جدولها ليوم الأربعاء موضوع التحضير والاستعدادات لاقتحام جماعي للأقصى بمناسبة عيد الفصح العبري الذي يوافق وسط شهر نيسان، والذي دعا اليه مكتب رئيس حكومة الاحتلال وعدة وزارات، وعدد من منظمات الهيكل المزعوم، في حين نشطت خلال الساعات الأخيرة حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل نشطاء يهود دعوا فيها لاقتحام المسجد الاقصى الساعة الواحدة بعد ظهر الثلاثاء، ورفع الأعلام الاسرائيلية في باحاته.