تحوّلت مدينة
جنيف السويسرية، إلى حلبة للصراع بين طرفي الأزمة السياسية في مصر، عبر مؤتمرات وجلسات نقاش نظّمها مؤيدون للرئيس المصري المتخب، محمد
مرسي، بالإضافة لوجود وفد رسمي من السلطة المصرية، يشارك في أعمال الدورة الـ25 لمجلس
حقوق الإنسان.
وبحسب ما نقلته الوكالة الرسمية المصرية، شارك وفد مصري رفيع المستوى، في افتتاح أعمال الدورة الـ25 لمجلس حقوق الإنسان، في قصر الأمم المتحدة في جنيف، التي بدأت الإثنين وتستمر حتى 28 مارس/ آذار الجاري.
وفي الوقت ذاته، نظّم مؤيدون لمرسي، الإثنين، مؤتمرًا صحفيًا بأحد أكبر فنادق جنيف، اتهموا فيه السلطات الحالية بـ"إهدار كرامة المصريين والتعدي على حقوق الانسان في مصر".
ويرأس الوفد الرسمي لمصر هشام بدر، مساعد وزير الخارجية للعلاقات السياسية الدولية ومنظمات الأمن، حيث يلقي كلمة مصر أمام الشق رفيع المستوى بالمجلس، والذي يشارك به رؤساء حكومات ووزراء خارجية من مختلف دول العالم.
وبحسب مصادر للوكالة الرسمية، فإن بدر سيؤكد، في كلمته، على "استقلال ونزاهة القضاء المصري واحترام الحكومة لكافة الحقوق والحريات، وأن أية إجراءات لمواجهة الإرهاب أو محاكمات تتم وفقًا للقانون، وتعرض على القضاء، حيث يمثل المتهمون أمام قاضيهم المدني".
وأضافت المصادر: "سيتصدى بدر للادعاءات أيضًا التي تسعى جماعة الإخوان وفلولها بالخارج، وبعض الدول التي تتبنى رؤيتها حول وجود انتهاكات لأوضاع حقوق الإنسان منذ 30 يونيو/حزيران وإبان سقوط حكمها برئاسة محمد مرسى".
من جانبه، قال كمال الهلباوي، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين، إن "4 وفود شعبية توجهت إلى جنيف لتوضيح حقيقة الوضع في مصر".
وأضاف، في تصريحات صحفية قبيل سفره: "سنرد في جلسات الأمم المتحدة على ادعاءات تنظيم الإخوان، وكشف ادعاءاتهم الباطلة عما يحدث في مصر، وكشفهم أمام الرأي العام العالمي"، حسب قوله.
ومن المقرر، أن تلقي مرفت التلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، كلمة أمام الاجتماع تتناول فيها مكتسبات المرأة المصرية خلال الفترة الماضية وأهم ما حققته في مجال حقوق الإنسان.
ويضم الوفد ممثلين عن الخارجية المصرية والمجلس القومي لحقوق الانسان والمجلس القومي للمرأة وممثلين عن أحزاب "السلام الاجتماعي"، و"النور".
مؤيدو مرسي استبقوا الاجتماعات وعقدوا مؤتمرًا صحفيًا، ظهر الإثنين، بأحد أكبر فنادق جنيف، اتهموا فيه السلطات الحالية بإهدار كرامة المصريين والتعدي على حقوق الانسان في مصر.
وقالت نهلة ناصر، الناشطة في مجال حقوق الإنسان وإحدى المشاركات في المؤتمر (فرنسية مصرية الأصل)، إنهم "عرضوا الانتهاكات التي طالت المصريين منذ الانقلاب العسكري في مصر، ومدى الوحشية في التعامل الأمني مع المتظاهرين".
وأشارت إلى أنهم "عرضوا كثيرًا من الانتهاكات التي يتعرّض لها الشعب خاصة النساء والأطفال، وكشفوا حجم الكارثة التي تشهدها السجون، سواء بالاعتقال والتعذيب، أو حتى القتل".
وأضافت: "حكومات الاستبداد تستخدم القوة لربط قوتهم وقمع خصومهم، وهي حكومات تضر الاستقرار والأمن للشعب والتنمية الاقتصادية".