طرد
حزب المحافظين البريطاني أحد الأعضاء الذين يمثلونه بالمجالس المحلية بعد أن شبه "البرقع" أو
النقاب ساخراً بأكياس القمامة.
وكان كريس جوانيدس، وهو من أصل قبرصي– يوناني وعضو
المجلس المحلي في إنفيلد، شمال- شرق لندن، قد وضع صورة على الفيسبوك ظهرت فيها فتاة مسلمة وهي تسير إلى جانب برميلين من القمامة وكتب تحتها "رأيتها تقف هناك وقلت لها ثلاثة أطفال جميلين، ولم تكن بحاجة للغضب أو تهديدي، فقد كان خطأً غير مقصود".
وحسب القرار الذي صدر عن الحزب فقد تم شطب اسم عضو المجلس المحلي جوانديز من قائمة المرشحين لمجالس الحكم المحلي المقررة في أيار/مايو المقبل ولن يسمح له بالإنضمام مرة أخرى للحزب إلا بعد 12 شهرا.
ونقلت صحيفة "إيفننغ ستاندرز" أن التعليق جاء بطريقة مزاجية تقليدية حسب جوانديز، وقال في البداية إن الشرطة لم تقم بالتحقيق في الأمر ولا يزال يحظى بدعم الحزب له.
وقال إن الصورة أعاد نشرها صديق له بحسابه على الفيسبوك "وقمت بحذفها مباشرة، ولكن شخصا ما أخذ صورة لها قبل أن أحذفها". وأضاف جوانديز أن جمعية محلية قامت بالتحقيق في الأمر و"برأتني، وحققت الشرطة معي وبرأتني وأعيد اختياري للمشاركة في انتخابات أيار/ مايو ممثلا عن فرع الحزب".
وبعد ذلك وصلته رسالة الكترونية من مكتب الحزب المركزي "في اللحظة الأخيرة تخبرني بتعليق عضويتي لمدة 12 شهرا، ومنعي بشكل عملي من الترشح، وسحب البساط من تحت قدمي".
وبحسب موقع "هافينغتون بوست" فقد أخبر جوانديز راديو محلي في لندن يبث باللغة اليونانية أن تعليق عضويته كان " جزءا من عملية تصحيح سياسي، سارت في الطريق الخطأ".
وبحسب البيان الصادر عن مقر حزب المحافظين الرئيسي "لم يتم التصديق على ترشيح كريس جوانديز في انتخابات الحكم المحلي المقبلة، ولا يسمح له بالإستئناف على القرار بناء على قوانين الحزب، ويضاف إلى هذا طرد السيد جوانديز من الحزب لمدة 12 شهرا، ويمكن له تقديم استئناف ضد هذا القرار ونتفهم أنه سيفعل".
وقالت جوان ماكارتني، العضو العمالي في مجلس لندن عن منطقة إنفيلد وهارينغي "هذا تصرف غير مناسب من ممثل منتخب. ويجب على المواطنين أن تكون لديهم الثقة بالأشخاص الذين يتخذون قرارات نيابة عنهم، ويحملون في قلوبهم رفاه الجميع، وتعليقاته تؤثر على الثقة".
وكان أحد ناشطي حزب المحافظين قد أطلق في كانون الثاني/يناير سلسلة من التعليقات المثيرة للغرابة، فقد قال إدوارد ميسكويتا الذي سيرشح نفسه في الإنتخابات المحلية عن ويست هامبيستد أن حزب المحافظين ليس عنصريا وما يثبت هذا هو أن عددا من أعضائه متزوجون من أجنبيات. واعتذر عن هذه التعليقات ويقوم الحزب بالتحقيق فيها.