نشرت
الصين 10 من أقمارها الاصطناعية على أمل التوصل إلى تحديد مكان طائرة البوينغ التابعة لشركة الخطوط الماليزية التي فقدت قبل أربعة أيام، والتي تحمل على متنها 239 شخصا، حسب ما ذكرت الصحف الرسمية الثلاثاء.
وقالت صحيفة الجيش الشعبي لتحرير الصين إن الأقمار الاصطناعية الصينية المتطورة جدا والتي يتم الإشراف عليها من قاعدة كسيان بشمال البلاد، سوف تستعمل للمساعدة على الملاحة ومراقبة الأحوال الجوية والاتصالات ومسائل أخرى في عمليات البحث.
وقالت الصحيفة إن الأقمار الصناعية ستستخدم قدرات تصوير عالية الجودة والتصوير بالضوء المرئي وتقنيات أخرى "للدعم والمساعدة في عمليات البحث والإنقاذ للطائرة التابعة للخطوط الماليزية".
وستقوي الصين أيضا من قدرات مراقبة القمر الصناعي الذي يعمل بنظام بيدو للملاحة "لتوفير خدمة ملاحة يعتمد عليها لعمليات الإنقاذ ودعم الاتصال".
وقد التحق بجهود البحث عن الطائرة المفقودة التي تشارك فيها نحو أربعين سفينة إلى جانب طائرات، طواقم من تسع دول تضم الصين وماليزيا والولايات المتحدة وسنغافورة وفيتنام ونيوزيلندا وإندونيسيا وأوستراليا وتايلند.
وكانت السلطات الماليزية قد نفت، الاثنين، العثور على أي أثر للطائرة، موضحة أن جهود البحث لا تزال مستمرة.
وثارت تساؤلات بشأن احتمال وجود ثغرات أمنية محتملة وما إذا كانت قنبلة أو محاولة خطف أدت لسقوط الطائرة وهي من طراز بوينج 777-200 إي.آر التي أقلعت من العاصمة الماليزية كوالالمبور.
يشار إلى أن حوالى ثلثي ركاب الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين كوالامبور وبكين هم مواطنون صينيون. وفي حال تأكدت
الكارثة تكون أسوأ ثاني كارثة جوية بالنسبة للصين.
من جهة ثانية اكتشف المحققون باختفاء الطائرة الماليزية أن إيرانياً حجز مقعدين على "البوينغ 777-200" بجوازي سفر اتضح سابقاً أنهما مسروقان من نمساوي وإيطالي في تايلاند، واستخدمهما راكبان ملامحهما غير آسيوية شرقية.
وصعد الراكبان إلى الطائرة بالجوازين المسروقين في رحلة سفر كانت ستنتهي في العاصمة الهولندية، أمستردام، إلا أنها انتهت باختفاء الطائرة بعد 50 دقيقة من إقلاعها من مطار كوالالمبور الماليزي، وعليها طاقم من 12 شخصاً و227 راكباً.
ويتعلق الأمر بجوازي النمساوي كريستيان كوزيل والإيطالي لويجي مارالدي، حيث قالت وزارتا خارجية البلدين إنهما لم يكونا على متن الطائرة، وقد فقدا جوازي سفرهما قبل عامين أثناء وجودهما في تايلند.
وقد أعلن قائد الشرطة ومدير الإنتربول في تايلند أبيتشارت سوريبونيا أن "جوازات السفر المزورة وانتحال الهوية يمثلان مشكلة كبيرة في تايلند"، بينما ذكرت وزارة الخارجية أن أكثر من ستين ألف جواز سفر محلي وأجنبي أبلغ عن فقدها أو سرقتها بين كانون الثاني/ يناير 2012 وحزيران/ يونيو 2013.