تضاربت الأنباء حول مصير ناقلة
نفط ترفع علم كوريا الشمالية وتحمل شحنة نفط مهربة من
ميناء السدرة، شرقي
ليبيا، ما بين تمكنها من الهرب إلى المياه الدولية أو القبض عليها من قبل حكومة طرابلس.
ورغم الطوق البحري الذي فرضته قوات من البحرية الليبية وقوات من الثوار حول الناقلة التي كانت قد رست منذ ثلاثة أيام بميناء نفطي يسيطر عليه مسلحون انفصاليون، إلا أن عضو بالبرلمان الليبي المؤقت، سرب لوسائل إعلام محلية، خبرا عن تمكن الناقلة من الهرب للمياه الدولية مستغلة تراجع زوارق البحرية الليبية من حولها بسبب سوء الأحوال الجوية في البحر.
وتحاول ناقلة نفط تحمل علم كوريا الشمالية مغادرة ميناء السدرة النفطي منذ يومين وهي محملة بشحنة من النفط الخام اشترتها بطريقة غير قانونية وخارج الإطار الرسمي للدولة، من قبل جماعة انفصالية تطالب بتطبيق نظام الحكم الفيدرالي شرقي البلاد.
وعلى الجانب الأخر، رفضت وزارة الدفاع الليبية تأكيد أو نفي أخبار متضاربة أوردتها وسائل إعلام المحلي عن تمكن ناقلة النفط التي تحمل اسم "مورنينغ غلوري" من الهرب مستغلة الأحوال الجوية السيئة في البحر.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية المقدم عبد الرزاق الشباهي إن "الوزارة لا تستطيع تأكيد أو نفي خبر هروب السفينة"، مشيراً إلى أن عملية القبض عليها لاتزال سارية، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل.
ورغم تأكيد الحكومة الليبية مساء الاثنين سيطرة القوات البحرية وزارق الثوار على الناقلة وبدء اقتيادها إلى ميناء الزاوية في غرب ليبيا، إلا أن الحبيب الأمين وزير الثقافة الليبي قال للأناضول اليوم إن "الحكومة ستصدر بيانا حول مصير الناقلة في وقت لاحق".
ولم يفصح الحبيب، وهو عضو في لجنة الأزمة الوزارية، عن محتوى البيان الحكومي، لكنه قال إن "بيان الحكومة المرتقب سيحمل أخبارا مطمئنة".
وأضاف أن "ما صرح به رئيس ما يعرف بالمكتب السياسي لإقليم برقة إبراهيم الجضران ما هو إلا صناعة خبر" على حد وصفه.
وكان إبراهيم الجضران الذي يقود المسلحين الذين يسيطرون على مواني نفطية شرقي ليبيا منذ أشهر، قد قال في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من مساء الاثنين إن "الناقلة ليست في قبضة حكومة طرابلس بل هي بخير وتحت سيطرة المكتب التنفيذي لإقليم برقة".
وبين هذا وذلك رفض الكثير من مسئولي الدولة والجيش الليبي تقديم تصريحات رسمية للأناضول حول مصير الناقلة قائلين إن "الأمور غير واضحة إلى الآن".
أما المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط محمد الحراري فقال إنهم "قدموا كل المشورات والمعلومات التقنية للدولة الليبية "مشيراً إلى أن مهمة القبض على الناقلة هي اختصاص عسكري لا دخل للمؤسسة فيه".
وكان نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني الليبي العام أصدر الاثنين، أمرا بشن عملية عسكرية على ناقلة النفط التي كانت تحاول الخروج من ميناء السدرة وبتحرير الموانئ النفطية الواقعة بأيدي المسلحين منذ شهور عديدة، بحسب المتحدث باسم البرلمان الليبي عمر حميدان أمس الاثنين.
وقرر أبو سهمين بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي تشكيل قوة عسكرية لتحرير وفك الحصار القائم عن الموانئ النفطية خلال أسبوع، اعتبارا من الأمس، وذلك بعد أن تصاعد وتيرة الأزمة النفطية المتمثلة في محاولة المسلحين الذين يسيطرون على موانئ النفط في الشرق منذ يوليو/تموز 2013 بيع النفط خارج إطار الدولة الليبية.
في سياق متصل ترددت أنباء غير مؤكدة عن مساعدة البحرية الإيطالية للسلطات الليبية في السيطرة على الناقلة، بينما نفت متحدثة باسم وزارة الدفاع الإيطالية وجود سفن عسكرية إيطالية في منطقة حادث الناقلة قبالة ليبيا.