قال وزير الثقافة الليبي، الحبيب الأمين، الأربعاء، إن الحكومة الليبية لديها معلومات بدخول
الناقلة النفطية، التي تمكنت من شراء نفط خارج إطار الدولة الليبية، إلى قبالة شواطئ محافظة
مرسى مطروح المصرية منذ ظهر أمس (الثلاثاء).
فيما لم يوضح وزير الثقافة الليبي ما إذا كانت الناقلة، التي تحمل علم كوريا الشمالية، خاضعة للسيطرة المصرية الآن أم لا.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده رئيس حكومة تسيير الأعمال المكلف، عبد الله الثني، الأربعاء، بحضور وزير الثقافة، بمقر رئاسة الوزراء بالعاصمة طرابلس.
وأشار الأمين إلى أن "الظروف اللوجستية والإمكانيات لم تساعد قوات البحرية الليبية في السيطرة واقتياد الناقلة إلى أحد الموانئ الخاضعة لسيطرة الدولة الليبية".
ولفت إلى أن "رئيس الوزراء المقال علي زيدان اتصل ظهر أمس (الثلاثاء) بنظيره المصري (إبراهيم محلب) لإبلاغه بضرورة القبض على الناقلة الهاربة في حال رسوها أو مرورها من الموانئ النفطية"، متابعًا أن "هذا ما تعهد به الجانب المصري".
وأضاف أن "الخارجية الليبية أبلغت كافة دول حوض المتوسط بضرورة القبض على الناقلة في حال وصولها إليهم".
وتضاربت الأنباء خلال اليومين الماضيين حول مصير ناقلة نفط ترفع علم كوريا الشمالية وتحمل شحنة نفط مهربة من ميناء السدرة، شرقي
ليبيا، ما بين تمكنها من الهرب إلى المياه الدولية أو القبض عليها من قبل حكومة طرابلس.
ورغم تأكيد الحكومة الليبية، مساء الاثنين، سيطرة القوات البحرية وزوارق الثوار على الناقلة وبدء اقتيادها إلى ميناء الزاوية في غرب ليبيا، إلا أن الحبيب الامين وزير الثقافة الليبي قال للأناضول الثلاثاء إن "الحكومة ستصدر بيانا حول مصير الناقلة في وقت لاحق اليوم".
فيما رفضت وزارة الدفاع الليبية تأكيد أو نفي السيطرة على الناقلة التي تحمل اسم "مورنينغ غلوري" من الهرب.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الليبية المقدم عبد الرزاق الشباهي الثلاثاء، إن "الوزارة لا تستطيع تأكيد أو نفي خبر هروب السفينة"، مشيراً إلى أن "عملية القبض عليها لا تزال سارية"، دون أن يوضح مزيدا من التفاصيل.
أما إبراهيم الجضران الذي يقود المسلحين الذين يسيطرون على موانئ نفطية شرقي ليبيا منذ أشهر، فقال في مؤتمر صحفي في وقت متأخر من مساء الاثنين إن "الناقلة ليست في قبضة حكومة طرابلس، بل هي بخير وتحت سيطرة المكتب التنفيذي لإقليم
برقة".
وكانت ناقلة النفط دخلت ميناء السدرة، السبت الماضي، لإتمام صفقة بيع نفط خام خارج إطار الدولة الليبية.
وجاءت محاولة بيع النفط الليبي لهذه الناقلة، رغم إعلان المؤسسة الوطنية للنفط الليبية حالة القوة القاهرة (الطوارئ) على كل الموانئ النفطية التي تسيطر عليها جماعة مسلحة تابعة لإقليم برقة الانفصالي.
وفي كانون الثاني/ يناير الماضي، تمكنت البحرية الليبية من إبعاد ناقلة نفط تحمل العلم المالطي، واسمها "باكو"، كانت متوجهة إلى ميناء السدرة النفطي لشراء النفط ممن يسيطرون عليه.
وتراجع إنتاج النفط في ليبيا، من 1.4 مليون برميل يوميا منتصف العام الماضي، قبل أن تبدأ الاحتجاجات في الموانئ الرئيسية شرقي البلاد، إلى 231 ألف برميل يوميا، بنهاية الشهر الماضي، مع استمرار الاضطرابات التي تطالب برحيل المؤتمر الوطني العام (البرلمان) الذي مدد ولايته لمدة عام.