كتبت النهار اللبنانية قراءة في دلالات سقوط بلدة
يبرود في القلمون غربي دمشق بيد الجيش السوري والميليشيات الشيعية الموالية له.
وقالت الصحيفة إن هذه المدينة تبعد 80 كيلومترا إلى الشمال من دمشق و80 كيلومترا إلى الجنوب من حمص وتتمركز في قلب سلسلة جبال القلمون الحدودية مع لبنان التي تبعد عنها 20 كيلومترا.
واستعرضت الصحيفة "الاتفاق الضمني" بين قوات
الأسد والمعارضة المسلحة بعدم قيام قوات الأخيرة باستهداف اوتوستراد دمشق-حمص المتاخم لمدن في القلمون كـ"قارّة"، في مقابل عدم استهداف الطيران السوري لمراكز المسلحين المعارضين.
لكن "قارّة" نفسها كانت نقطة البداية لمعركة قوات الأسد في القلمون معركة جبال القلمون في 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وفقا للصحيفة، إذ تمكن من السيطرة عليها وبعدها سيطرَ على كل من بلدة دير عطية ومدينة النبك، في ما سميَّ المرحلة الأولى من معركة القلمون، ومن ثم استؤنفت معارك "المرحلة الثانية" في منتصف شهر شباط الماضي، اذ سيطر الجيش السوري على كل من السحل والجراجير ومزارع ريما المتاخمة لمدينة يبرود، إضافة الى عدد من التلال المشرفة عليها.
وتنقل الصحيفة تصريحات للخبير بالشؤون السورية فابريس بالانش يقول فيها إن "يبرود التي تقع على بعد أقل من عشرة كيلومترات من طريق دمشق-حمص تمثل تهديدا لأمن هذا المحور وهي كانت منطلقاً لمقاتلي المعارضة الذين كانوا يشنون من هذه المدينة هجمات على القرى الموالية للنظام وصولا الى تهديد دمشق من جهة الشمال".
ويرى بالانش أنه "باستعادة السيطرة على يبرود، يستعد الجيش السوري لإغلاق الحدود اللبنانية في شكل كامل بحيث ينعدم أي دور لبلدة عرسال، وهذا الأمر يريح حزب الله، كما أن النظام يستطيع بذلك التركيز على الدفاع في جنوب دمشق (محافظتيْ درعا والقنيطرة على الحدود الأردنية) المهدد على الدوام بهجمات المعارضين".
نفس السياق تقريبا يشير إليه العميد المتقاعد وهبي قاطيشا الذي يقول للنهار "يمكن لحزب الله القول إنه سيطر على المنطقة التي تأتي منها السيارات المفخخة إلى لبنان وأقفل الطريق بين يبرود وعرسال، لكن هنا يطرح سؤال: هل تأتي السيارات المفخخة فقط من يبرود؟".
وفي رأيه، "لا تأثير لسقوط يبرود على العاصمة دمشق، فهذه المدينة بعيدة عن العاصمة، وتاليا ليست هي من يشكل خطراً عليها، أما المعارك الحقيقية فهي تخاض في حمص وحلب ودرعا".
كما يرى أن "النظام لم يرد سقوط يبرود لأنه يريد إشعال فتنة في لبنان عبر السيارات المفخخة التي تنطلق من يبرود وتنفجر في المناطق اللبنانية، لكنه في النهاية خضع لضغوط حزب الله، الذي يمكن اعتباره المستفيد الأول مع اللبنانيين بوقف السيارات المفخخة إذا حصل".
ويشكك قاطيشا في إمكانية بقاء الجيش السوري في مدينة يبرود إنها "معارك كرّ وفرّ، والجيوش النظامية لا يمكنها الصمود في المدن، لذلك لا يمكن القول إن النظام سيطر على يبرود إلى الأبد".
إعادة تموضع في المنطقة
تنقل صحيفة السفير اللبنانية عن مصدر عربي وصفته بأنه "متابع للحراك الذي يجري على صعيد المنطقة" إن عملية إعادة صياغة المحاور وبنائها تجري على قدم وساق في المنطقة بأسرها، "محور الاعتدال" يعيد تقييم تجربته بعد "الربيع العربي"، وكذلك "محور المقاومة والممانعة"، وكلاهما اليوم اختلفت أهدافه وعرضت جبهته وكثرت مشاكله".
ويضيف المصدر للصحيفة "اليوم لا بد من شكر التطورات الأخيرة في
سوريا والخليج ومصر على دورها في تسريع حركة التموضع بالرغم من الخلافات والتناقضات".
ويتابع "السعودية والإمارات والبحرين عزلت قطر التي وجدت نفسها أقرب إلى إيران تماماً كعُمان، وينطبق الأمر على تركيا وتونس و"الإخوان المسلمين" في المنطقة التي وإن كانت على خلاف جذري مع طهران حول سوريا، إلا أنها تجد نفسها إليها أقرب مما هي إلى "محور الاعتدال" الذي يعاد تشكله أيضاً بما يتناسب مع الخط السياسي والمصالح المشتركة".
أهم ما جاء على لسان المصادر المتقاطعة، وفقا للصحيفة، هو أن الدوحة "مستعدة للعب دور إيجابي إلى جانب تركيا في إقناع من تمون عليهم من المعارضة السورية للجلوس إلى طاولة جديدة للمفاوضات بناء على المبادرة التركية الإيرانية المشتركة للوصول إلى حل ينهي نزيف الدماء المستمر في سورية، وأن يترك أمر الحسم في مصير الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية المطاف إلى الشعب السوري، والنقطة الأخيرة هذه ربما تكون مربط الفرس في الصفحات الجديدة التي من المتوقع أن تفتح خلال الأسابيع المقبلة".
35 ألف زائر إلى معرض "الشرق الأوسط للسيارات المعدلة" في الشارقة
وبعيدا عن السياسة، ذكرت صحيفة الاتحاد
الإماراتية أن الدورة الخامسة لمعرض الشرق الأوسط للسيارات المعدلة الذي نظمه مركز إكسبو الشارقة، واستمر لمدة ثلاثة أيام متواصلة لاقى نجاحاً كبيراً من حيث أعداد الزوار.
ونقلت عن سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة قوله إن "عدد زوار هذه الدورة بلغ نحو أكثر من 35 ألف زائر، وهو ما يعني أن المعرض كان يقصده أكثر من 11 ألف زائر يومياً، ما يؤكد مدى الاهتمام والتفاعل من قبل الجمهور والشغف الكبير بالسيارات المعدلة والدراجات النارية، خاصة من الفئات العمرية الشبابية".
وأشار للصحيفة إلى أن "المعرض استقطب الكثير من الزوار من دول مجلس التعاون الخليجي الذين حضروا خصيصاً للتعرف إلى أحدث ما يعرض في عالم السيارات".