سياسة عربية

كركوك العراقية تبني سجنا بمطارها كلفته 500 ألف دولار

مطار كركوك - أرشيفية
مطار كركوك - أرشيفية
قال مدير شرطة كركوك (شمال العراق)، نجم الدين كريم خلال مؤتمر صحفي، إنه "بعد فشل كل المحاولات الأمنية لوقف الهجمات والتفجيرات في المحافظة، ومن أجل استباب الأمن والاستقرار توجّهنا إلى الاستعانة بالأجهزة الإلكترونية لمساعدة الأجهزة الأمنية".

وأعلن مدير شرطة كركوك عن تخصيص 600 مليون دينار (ما يعادل 500 ألف دولار أمريكي)؛ لتنفيذ مشروع بناء أول سجن مركزي محصن في مطار كركوك الذي يضم مقر قيادة شرطة كركوك.

وقال اللواء الحقوقي جمال طاهر بكر للأناضول، إن مجلس محافظة كركوك خصص 600 مليون دينار لتنفيذ مشروع بناء أول سجن مركزي محصن وفي منطقة آمنة وسط مطار كركوك.

وأشار إلى أن السجن وصل إلى مراحل نهائية، وهو عبارة عن 8 قاعات تتسع لأكثر من 400 نزيل ونزيلة ومجهز بجميع الأجهزة الخاصة بالمراقبة، وجاء تشييده ضمن قرارات اللجنة الأمنية في محافظة كركوك.

ووصف طاهر السجن بالنموذجي، لافتا إلى أنه شيد وفق المعايير الدولية، التي وضعت في تصميمه، إلى جانب كونه سيساهم في نقل السجن القديم من مقر قيادة الشرطة وسط المدينة إلى مطار كركوك.

وتعرض السجن القديم لمحاولات عدة من قبل المجاميع المسلحة لاقتحامه، وتهريب سجناء منه قبل قرابة العامين، ما أدى إلى هروب 19 موقوفا بينهم إرهابيون خطرون من قياديي القاعدة.

وتشهد محافظة كركوك بين الحين والآخر، ترديا أمنيا متمثلا بتفجير السيارات المفخخة، والعبوات الناسفة واللاصقة، بالإضافة إلى الاغتيالات والهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين ومنتسبي القوات الأمنية.

وتم البدء في حفر خندق حول كركوك في أيار/ مايو الماضي، وذلك في أعقاب تنامي موجة العنف والتفجيرات فيها، حيث تقع هجمات شبه يومية تستهدف الشرطة والسياسيين والمقار الحزبية والمواطنين أيضًا.

وتسكن كركوك مجموعات سكانية عدة مثل العرب والأكراد والتركمان والمسيحيين، وتصنّف المحافظة بأنها "منطقة متنازع على إدارتها" وفق المادة 140 من الدستور العراقي، إلا أن السلطات العراقية لم تعمد إلى تطبيق الدستور الذي وضع في 2005، بما يؤدي إلى معالجة مشكلة المحافظة، وإنهاء المشاكل والخلافات فيها، التي حالت دون إجراء انتخابات محلية خلال دورتي 2009، و2013.
                                                                                         
التعليقات (0)