قالت هيئة فلسطينية غير حكومية، الأربعاء: "إن "
إسرائيل تمارس سياسة هدم المنازل في مدينة
القدس المحتلة ضمن رؤية استراتيجية، تهدف من خلالها لطرد المواطنين الأصليين عن أرضهم".
جاء ذلك بعد أن هدمت جرافات اسرائيلية في وقت سابق، الأربعاء، بناية مؤلفة من طابقين سكنيتين ومسجد، ومركز صحي ومخازن بمساحة إجمالية تبلغ 700 متر مربع، في "خلة العين" ببلدة الطور، في القدس القديمة.
وتعقيبا على هذه الواقعة، اعتبرت "الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات"، في بيان أن "إسرائيل تمارس التمييز العنصري الديني بحق الأعراق والأديان الأخرى، داعيةً إلى حماية
المقدسات من الانتهاكات الإسرائيلية وفقاً لأحكام القانون الدولي".
ودعت الهيئة المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته بإلزام إسرائيل بوقف ومنع هذه الاعتداءات والانتهاكات اليومية والمتواصلة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها".
وفي نفس البيان، قال حنا عيسى، الأمين العام للهيئة إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل هدم المنازل الفلسطينية بالضفة الغربية والقدس الشرقية بأعداد كبيرة تحت مبررات غير قانونية وزائفة لخدمة خططها المستقبلية الهادفة إلى اقتلاع وطرد أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم لبناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، والبؤر الاستيطانية العشوائية، والطرق الالتفافية، والقواعد العسكرية الإسرائيلية".
ومضى قائلا إن "الاعتداء على بناية بلدة الطور، يعد خرقاً فاضحاً للقانون الدولي الإنساني وانتهاكاً صارخاً لحرية العبادة مثلما يشكل انتهاكاً صريحاً لالتزامات "إسرائيل بوصفها القوة القائمة بالاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة وما يترتب على ذلك من وجوب قيامها بعدم التعرض لأماكن العبادة، وضمان حرية العبادة فيها وسلامتها وعدم المساس بها أو تدنيسها بأي شكل ومن أي جهة كانت".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات الإسرائيلية حول ما ذكرته الهيئة.