أعلن الديوان الملكي السعودي، الخميس، تعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز وليا لولي العهد الحالي الأمير سلمان بن عبد العزيز.
وقال البيان الصادر عن الديوان الملكي السعودي: "بناءً على ما تقتضيه المصلحة العامة أمرنا بما هو آت، اختيار الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود وليا لولي العهد ، مع استمرار سموه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء".
واضاف البيان: "يُبايع الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولي ولي العهد، وليا للعهد في حال خلو
ولاية العهد، ويبايع ملكا للبلاد في حال خلو منصبي الملك وولي العهد في وقت واحد".
وأوضح البيان "يقتصر منصب ولي ولي العهد في البيعة على الحالتين المنوه عنهما في هذا البند".
وكانت مصادر سعودية مطلعة قالت في وقت سابق إن الملك عبد الله بن عبد العزيز طلب من
هيئة البيعة الموافقة على تعيين الأمير مقرن وليا للعهد، بعد تولي الأمير سلمان العرش، على أن يحل الأمير متعب نجل الملك مكان الأمير مقرن نائبا ثانيا لرئيس الوزراء.
وأضافت المصادر أن "نحو ثلثي أعضاء هيئة البيعة البالغ عددهم 34 شخصا وافقوا على هذه الخطوة، في حال تولي ولي العهد الأمير سلمان العرش، أو السفر إلى الخارج بداعي المرض".
وتابعت أن الأمير سلمان (79 عاما): "أصر على تعيين نجله الأمير محمد وزيرا للدفاع"، وهو المنصب الذي يشغله حاليا، بالإضافة إلى ولاية العهد.
يشار إلى أن الأمير مقرن (68 عاما) هو أصغر أبناء الملك المؤسس عبد العزيز.
وأوضحت المصادر أن هذه التغييرات تفسح المجال أمام أبناء الجيلين الثاني والثالث لتولي مناصب مهمة وحساسة، ضمن إطار ترتيبات العائلة المالكة.
يذكر أن ثلاثة فقط من أبناء الجيل الثاني يشغلون مناصب حساسة هم: الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية، وهو الاستثناء الوحيد منذ قرابة أربعين عاما، والأمير محمد بن نايف وزير الداخلية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2012، والأمير متعب بن عبد الله وزير الحرس الوطني.
وضمن آليات الخلافة التي أقرت قبل بضعة أعوام، عين الملك عبد الله (90 عاما) أعضاء هيئة البيعة، ووضع على رأسها أخاه غير الشقيق الأمير مشعل بن عبد العزيز.
وتضم "الهيئة" 34 أميرا من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز، مهمتهم تأمين انتقال الحكم ضمن آل سعود، ولا سيما عبر المشاركة في اختيار ولي العهد.