أعلن الأمين العام لـ "
الحزب الإسلامي العراقي"، إياد السامرائي، عن قراره عدم الترشّح للانتخابات النيابية المقبلة المزمع إجراؤها نهاية شهر نيسان/ إبريل المقبل، مؤكداً أنه يسعى لإتاحة الفرصة لغيره من قادة الحزب الاسلامي للإسهام بدورهم.
وقال السامرائي، الجمعة، "إنني أشعر بأن مهمتي الأساسية هي العمل على تعزيز هذا الجهد ومسؤوليتي أن أجعل إخواني ينجحون في أعمالهم لذلك رأيت أن أعطي الفرصة الكاملة لغيري وأكتفي بدوري في إطار الحزب".
وشدّد السامرائي على دعمه الكامل ومساندته لقادة حزبه الذين ينوون خوض الانتخابات البرلمانية، مؤكداً حرصه على بناء عمل مؤسسي تتضافر فيه كافة الجهود داخل صفوف حزبه.
من جهة ثانية حذر "الحزب الإسلامي" العراقي من أن الوضع الأمني في العراق يزداد سوءاً يوماً بعد آخر وأصبح واضحاً ان العصابات المجرمة تعيث في الأرض الفساد، وأشار إلى أنه بعد أن كانت الجرائم ترتكب في جنح الظلام وفي غفلة عن الجميع أصبحت اليوم ترتكب على رؤوس الشهاد وتصورها أجهزة التصوير وتنشر وتوثق على المواقع الإعلامية المختلفة كما حصل في قضاء بهرز المنكوب .
وأبدى الحزب استغرابه من الاستهتار الذي وصله هؤلاء المجرمون، والذي قال بأنه يعبر عن سيطرة تامة على الأوضاع الأمنية ووجود تواطؤ من قبل بعض الفاسدين، مشدداً على أن تصوير الكاميرات لحضور بعض عناصر الجيش أو الشرطة لعمليات التخريب والقتل يعزز القول أنهم شهود على ما يجري ويباركون بسكوتهم ودعمهم ما تفعله العصابات المجرمة .
وتابع: "نحن اليوم أمام تحدٍ خطير فأزمة الأنبار لم تنتهِ والإرهاب يمد سيطرته على مزيد من الأرض العراقية فهل ننتظر لنرى مزيدا من الفوضى الأمنية أم أن هناك وقفة جادة يشارك فيها الجميع، ويعلم كل الشركاء السياسيين كم بذلنا من جهد عبر الحوار مع أكثر من مسؤول وطرف سياسيي بهدف احتواء الأزمات تمهيدا لحلها ولا نريد أن نصل إلى إعلان اليأس من الإصلاح وننفض أيدينا من أي جهد".
ومن جهة أخرى قتل شخصان وأصيب ثمانية بجروح، الجمعة، بانفجار ثلاث عبوات ناسفة شمال بغداد.
ونقل مصدر في الشرطة قوله إن "ثلاث عبوات ناسفة وضعها مجهولون قرب منازل سكنية انفجرت بالتزامن، صباح الجمعة، في منطقة صليخ، شمالي بغداد، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة ثمانية آخرين بجروح متفاوتة، إلى جانب إلحاق أضرار مادية بالمنازل".
وأضاف المصدر ، أن "سيارات الإسعاف هرعت إلى مكان الحادث، ونقلت المصابين إلى مستشفى قريب لتلقي العلاج، وجثتي القتيلين إلى الطب العدلي، فيما طوقت قوة أمنية مكان الحادث، بحثتا عن المنفذين".
وفي سياق منفصل قال مصدر أمني عراقي بمحافظة نينوى إن جندي عراقي سرق، الجمعة، مركبة عسكرية خاصة بضابطه، قبل أن يلتحق بالمسلحين في مدينة الموصل مركز المحافظة.
وأوضح المصدر أن "جنديا عراقيا من الفوج الثاني اللواء السادس ضمن الفرقة الثالثة سرق عجلة عسكرية من نوع همر تعود لآمر الفوج، وتوجه بها إلى جنوب غرب الموصل، والتحق بالمسلحين الذين يفرضون سيطرتهم على بعض تلك المناطق".
وأضاف "العجلة المسروقة مجهزة بأسلحة متوسطة، وقاذفة صواريخ".
ولفت المصدر إلى أن "الجندي الذي سرق العجلة مضى عليه نحو 8 أشهر في وحدته العسكرية، ولم يتم رصد أية سلبية عليه خلال فترة وجوده، وكسب ثقة زملائه وضباطه".
وبحسب المصدر فإن "ظاهرة سرقة العجلات العسكرية بدأت تتسع في بعض وحدات الجيش العراقي، وينبغي إيجاد آلية للحد من ذلك".
وتشهد مدينة الموصل هجمات مسلحة شبه يومية تستهدف رجال أمن ومدنيين، ارتفعت وتيرتها مع تصاعد العنف في محافظة الأنبار التي أطلقت فيها الحكومة العراقية عمليات عسكرية ضد ثوار العشائر في المدينة.