وصل الرئيس الأمريكي باراك
أوباما إلى الرياض، بعد ظهر الجمعة، في
زيارة رسمية إلى المملكة
السعودية تستمر ليومين، يبحث خلالها مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز عدة ملفات، منها المصري والإيراني والسوري والعراقي والفلسطيني.
والزيارة هذه تعد الثانية لأوباما منذ انتخابه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.
وكان في استقبال أوباما والوفد المرافق له على أرض مطار الملك خالد الدولي، ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، وأمير منطقة الرياض، خالد بن بندر بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى عدد كبير من أفراد الأسرة الحاكمة.
وعلى الفور، انتقل أوباما من المطار بصحبة ولي العهد الأمير سلمان بطائرة عمودية، إلى منتجع روضة خريم، الذي يبعد حوالي 60 كيلو مترا عن المطار، حيث يكون في استقباله العاهل السعودي الملك عبد الله.
وفي سياق متصل، قال مسؤول أميركي، الجمعة، إن أوباما سيبحث في زيارته السعودية كيفية تعزيز وضع المعارضة السورية المعتدلة سياسيا وعسكريا.
وأضاف مساعد مستشارة الأمن القومي بن رودس للصحافيين، أن أحد المواضيع الرئيسية للمحادثات هو "كيف يمكننا تعزيز وضع المعارضة المعتدلة داخل سوريا سياسيا وعسكريا، كثقل موازن للأسد، وأيضا كوسيلة لعزل الجماعات المتطرفة داخل سوريا".
وكان البيت الأبيض أعلن، منذ أيام، أن أوباما سيصل السعودية، الجمعة، في زيارة رسمية يبحث خلالها مع العاهل السعودي مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، مشيرا إلى أن الزيارة التي ستستمر ليومين، "تأتي تأكيدا على التزام واشنطن بشراكة الرياض وأهمية العلاقات الثنائية بين البلدين".
وبحسب مراقبين، شهدت العلاقات الأمريكية السعودية، خلال الشهور الأخيرة، توتراً بسبب انفتاح واشنطن على إيران وتحفظاتها في سوريا، فضلاً عن موقفها المتردد من السلطات الحالية في مصر.