أطلقت
الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية
الفلسطينية في
لبنان مبادرة موحدة لحماية الوجود الفلسطيني وتعزيز العلاقات اللبنانية - الفلسطينية.
وتهدف المبادرة الفلسطينية الموحدة التي أعلن عنها في مؤتمر صحفي عقد في مخيم عين الحلوة جنوب لبنان إلى المحافظة على المخيمات وتحييدها، باعتبارها عنوان قضية اللاجئين، والعمل لمنع الفتنة المذهبية، والحول دون وقوع اقتتال فلسطيني - لبناني أو فلسطيني – فلسطيني، بالإضافة إلى
حماية الهوية الوطنية الفلسطينية من خلال التمسك بحق العودة ورفض مشاريع التوطين والتهجير والوطن البديل.
وتحدث في المؤتمر كل من سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وممثل حركة الجهاد الإسلامي أبو عماد الرفاعي، وممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة باسم تحالف القوى الفلسطينية، وأمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، بالإضافة إلى ممثل عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو شريف عقل، ومسؤول منظمة "الصاعقة" في عين الحلوة عبد مقدح باسم "لجنة المتابعة الفلسطينية.
واشتملت بنود المبادرة الفلسطينية على مواجهة كل أشكال الفتنة التي تستهدف الإيقاع بين المسلمين والسعي إلى وأدها ونبذ أي شكل من أشكال الفتنة المذهبية في لبنان، وإدانة كافة عمليات التفجير التي تستهدف الآمنين والأبرياء المدنيين على كامل الأراضي اللبنانية.
وجاء في بنود المبادرة "تولي الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية ضبط الأوضاع الأمنية في المخيمات الفلسطينية ما أمكن، ولاسيما في مخيم عين الحلوة"، بالإضافة إلى تعزيز أمن واستقرار المخيمات والتجمعات الفلسطينية ونزع أي ذرائع أو أسباب تؤثر سلبا على ذلك ووقف كل أشكال التحريض المذهبي والطائفي والإعلامي، ورفع الغطاء عن كل من يثبت تورطه بأعمال أمنية من داخل المخيمات الفلسطينية.
واتفق المبادرون على الحيلولة دون أن تكون المخيمات الفلسطينية منطلقا لأي أعمال من شأنها المساس بالأمن في لبنان، ورفض استقبال أو إيواء داخل المخيمات أي عناصر متورطة بأعمال أمنية، وكذلك رفض كل أشكال الاغتيالات وإدانتها وكشف مرتكبيها ومحاسبتهم، ورفض الثأر والانتقام والتبرؤ من مرتكبيها وتوفير الحماية للمدنيين والأبرياء ما أمكن ذلك.
واتفق المشاركون على السعي لتسوية أوضاع المطلوبين ومن يلزم من الأشخاص مع الجهات المعنية في الدولة اللبنانية وتأمين الغطاء السياسي والقضائي والأمني من الجهات الرسمية والحزبية اللبنانية لتنفيذ هذه المبادرة.
وأكدوا على سياسة الحياد الإيجابي وعدم التدخل في الشأن الداخلي اللبناني، ورفض زج الفلسطينيين في التجاذبات والصراعات الداخلية اللبنانية، بالإضافة إلى تأكيدهم على أن الفلسطينيين هم صلة وصل وجمع بين جميع الأفرقة في لبنان، ومساحة للتلاقي اللبناني الفلسطيني، وجددوا رفضهم كل أشكال الفرقة والانقسام والخطاب المذهبي والطائفي.
وتعهدت الجهات اللبنانية المعنية في البيان بأن لا توفر جهدا لحماية الشعب الفلسطيني في لبنان وقضيته من أي استهداف وحماية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وكذلك بتخفيف الإجراءات على مداخل المخيمات والمعاملة الحسنة للمارة وبخاصة النساء.
واعتبر المشاركون أن القيادة السياسية الموحدة في لبنان هي المرجعية العليا والمسؤولة المباشرة سياسيا وأمنيا عن الإشراف على هذه المبادرة وتنفيذها.