قررت
حركة النهضة الإسلامية
التونسية برئاسة راشد الغنوشي، تأجيل عقد مؤتمرها العام العاشر إلى ما بعد
الانتخابات المرتقبة قبل نهاية العام الجاري.
وقال نور الدين البحيري عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة خلال مؤتمر صحافي عقده الثلاثاء إن الاستفتاء الداخلي الذي نظمته حركته خلال الأيام القليلة الماضية حول مسألة تأجيل المؤتمر العام العاشر من عدمه أسفر عن أغلبية تؤيد التأجيل.
وأوضح أن نتائج هذا الاستفتاء أظهرت أن 70.31% من إجمالي عدد أعضاء حركة النهضة المشاركين في الاستفتاء صوتوا لصالح تأجيل عقد المؤتمر، مقابل28.91 % مع عقد المؤتمر في موعده أي في صيف العام الجاري.
وأشار إلى أن عدد الذين شاركوا في الاستفتاء الداخلي بلغ 38682 عضوا، ولكنه امتنع في المقابل عن ذكر إجمالي عدد أعضاء حركة النهضة الإسلامية التي تقول إنها أكبر حزب في البلاد.
يُذكر أن حركة النهضة الإسلامية كانت قد عقدت مؤتمرها التاسع في يوليو/تموز من العام 2012، دون أن تحسم العديد من القضايا الداخلية العالقة حيث قررت ترحيلها إلى المؤتمر العاشر للبت فيها.
وفي منتصف فبراير/شباط الماضي قرر مجلس شورى الحركة تنظيم استفتاء حول الإبقاء على موعد المؤتمر العاشر أي خلال يوليو/تموز المقبل أو تأجيله.
ورأى مراقبون أن لجوء حركة النهضة إلى الاستفتاء يعكس عمق الأزمة الداخلية التي بدأت تعصف بها منذ خروجها من الحكم وهي أزمة مرشحة لأن تتطور خلال الفترة المقبلة بالنظر إلى تزايد الاستقالات في صفوفها كان أبرزها استقالة الأمين العام حمادي الجبالي.