أعلن مسؤولون قريبون من
المفاوضات، السبت، أن المفاوضين الإسرائيليين والفلسطينيين سيعقدون غدا الأحد اجتماعا ثلاثيا بحضور المبعوث الأميركي مارتن أنديك لإنقاذ عملية السلام.
وكان أنديك التقى الجمعة كلا على حدة كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، ونظيرته الإسرائيلية تسيبي
ليفني.
من جهة أخرى رفض الرئيس الأميركي باراك
أوباما الانتقادات الموجهة من جانب بعض مسؤولي إدارته لأداء وزير الخارجية جون
كيري إزاء عملية التسوية الإسرائيلية الفلسطينية.
وأوردت صحيفة (نيويورك تايمز) أن الرئيس أوباما أكد خلال لقاء مع فريقه للأمن القومي أنه "معجب حيال سلوك كيري". ونقلت الصحيفة عن أحد المستشارين في فريق أوباما للأمن القومي قوله إن "الخطأ الوحيد الذي يشوب المفاوضات يتمثل باتخاذ القرارات الصعبة".
في حين أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن اتصالات هاتفية جرت بين مبعوثي اللجنة الرباعية الدولية المعنية بالتسوية في الشرق الأوسط التي تضم كلا من (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة نفسها).
وصرح كيري بأنه سيدرس مع الرئيس أوباما الخطوات اللاحقة الخاصة بعملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وحذر الجمعة من أن "هناك حدودا للوقت والجهود" الأميركية إذا لم يبد "الطرفان رغبة في تحقيق تقدم".
وجاءت أقوال كيري في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة المغربية الرباط.
وانتزع كيري في تموز/ يوليو اتفاقا على استئناف المفاوضات المباشرة لتسعة أشهر تنتهي في نهاية نيسان/ أبريل.
وقررت القيادة الفلسطينية الثلاثاء تقديم طلبات الانضمام إلى 15 معاهدة، أو اتفاقية دولية ردا على رفض إسرائيل الإفراج عن آخر دفعة من الأسرى الفلسطينيين في 29 آذار/ مارس كما هو وارد في مبادرة سلام طرحها كيري.
ورفض
عباس التراجع عن هذه المطالب في حديث هاتفي مع كيري مساء الخميس، على ما أعلن مسئول فلسطيني لفرانس برس.
وقال المسئول الفلسطيني طالبا عدم كشف اسمه أن الرئيس عباس أكد لكيري خلال اتصال هاتفي مساء الخميس أنه "لا تراجع عن خطوة التوقيع على الاتفاقيات الدولية"، في حين أبلغت ليفني الخميس عريقات أن الإفراج عن هؤلاء الأسرى قد ألغي.