تتحسب
إسرائيل من
هجوم إلكتروني واسع، إثر إعلان مجموعة
قراصنة حاسوب متعاطفين مع القضية الفلسطينية، نيتهم استهداف
مواقع إلكترونية إسرائيلية الإثنين.
وقال المجموعة التي أطلقت على نفسها اسم "
أنونيموس العرب"، في بيان على صفحتها الإلكترونية: "ندعو إخواننا وأخواتنا في يوم 7 أبريل/ نيسان 2014، إلى اختراق، تشويه، خطف، تسريب قاعدة بيانات، الاستيلاء على مواقع المشرفين، وإنهاء الفضاء الافتراضي الإسرائيلي بكل الوسائل الضرورية".
وأضافت المجموعة، التي تأسست عام 2003: "يا إسرائيل، إن من مصلحتك الكف عن أي عمليات عسكرية ونشاطات استيطانية غير مشروعة، وإلا فإن العواقب ستكون أسوأ مع كل ساعة تمر".
وتابعت: "يا إسرائيل، سنتعامل مع كل وفاة إضافية كهجوم شخصي على أنونيموس، وسيتم التعامل معك بسرعة وبدون إنذار مسبق".
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية الأحد، عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن "إسرائيل ستجمد مؤقتا بعض مواقعها الإلكترونية الحكومية، أمام المتصفحين من خارج إسرائيل، للحد من هجوم إلكتروني واسع".
فيما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" على موقعها الإلكتروني أن "أعضاء مجموعة أنونيموس المؤيدين للقضية الفلسطينية، موجودون في فلسطين، سوريا، الهند، ماليزيا، والأردن".
وأضافت أن "الأهداف هي في المقام الأول المؤسسات المالية، مثل البنوك وشركات بطاقات الائتمان، وأيضا المؤسسات الأكاديمية والوزارات".
فيما أفاد موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي المستقل، بأن "موظفي الدوائر الحكومية الإسرائيلية، تلقوا تعليمات مشددة بعدم فتح الرسائل الإلكترونية القادمة من الخارج هذه الأيام".
ولكن البارز في هذا الشأن، هو نشر المئات من العناوين البريدية الإلكترونية مع كلمات السر، كما قالت "أنونيموس" ما يعتقد أنه سيتسبب بإرباك في صفوف الإسرائيليين.
وقد حاولت الحكومة الإسرائيلية التقليل من أهمية الهجوم ، إذ نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) المسؤول عن حماية الفضاء الإلكتروني الإسرائيلي، أن "الهجوم المعلن عنه اليوم لأتباع تنظيم (أنونيموس) لمخترقي أجهزة الحواسيب (الهاكرز) على مواقع حكومية إسرائيلية لم يؤثر تقريباً على أدائها باستثناء تباطؤ وتيرة التواصل معها بعض الشيء ".
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي عنونت أحد أخبارها على صفحتها الإلكترونية بعنوان "إسرائيل تحت هجوم إلكتروني"، إن "المهاجمين لم يتمكنوا حتى الآن من التسبب بانهيار العديد من المواقع الإلكترونية ، إذ أن موقعي وزارة التربية والتعليم، وسلطة بريد إسرائيل عادا للعمل بعد توقف مؤقت، في حين نشر القراصنة قائمة بأرقام الهواتف لكبار المسؤولين الإسرائيليين".
وكانت مجموعة القراصنة ذاتها شنت في السابع من أبريل/ نيسان الماضي هجوما مشابها، وهو ما أدى إلى تعطيل مئات المواقع الإسرائيلية، بما فيها مواقع حكومية، ونشر كميات كبيرة من المعلومات الشخصية عن بطاقات الائتمان لمواطنين إسرائيليين.