قال مصدر أمني فلسطيني الاثنين، إن مسلحين اشتبكوا في مخيم "
المية ومية" للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوب
لبنان، ما أدى إلى مقتل 8 أشخاص وجرح أكثر من 10 آخرين.
وأضاف المصدر بأن اشتباكات وقعت بين تنظيم "
أنصار الله" المقرب من حزب الله ويقوده المدعو جمال سليمان، وبين أنصار أحمد رشيد، وهو من المحسوبين على القيادي الفلسطيني السابق في حركة فتح محمد
دحلان. وأضافت المصادر أن رشيد قتل إلى جانب سبعة آخري، بينهم مدنيان، نقل معظمهم الى مستشفى المخيم.
وأفادت الأناضول، نقلا عن مصادر أمنية، بأن المسلحين من تنظيم أنصار الله، بقيادة جمال سليمان، تبادلوا إطلاق النار مع المسلحين التابعين لأحمد رشيد، الذي يقود مجموعة "كتائب العودة" التابعة للقيادي المفصول من فتح محمد دحلان، في مخيم "المية ومية".
وقالت المصادر إن حركة "أنصار الله" أرجعت سبب الاشتباك إلى تعرض أمينها العام جمال سليمان لكمين مسلح في محاولة لاغتياله.
وأوضحت أن الاشتباكات، التي دامت ساعة، واستخدمت فيها الأسلحة الفردية والمتوسطة، جاءت على خلفية إشكال فردي سابق بين الطرفين.
وفرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة حول مخيم "المية ومية" ومنع الدخول إليه، بحسب المصدر الأمني.
يذكر أن رشيد مقرب من القائد العسكري لحركة فتح في مخيمات لبنان العميد محمود عيسى الشهير بـ"
لينو"، والمقرب من محمد دحلان.
وسارعت حركة فتح، إلى إصدار بيان ينفي صلتها برشيد ومجموعته العسكرية، وتحدثت عن صلتهم بالقيادي في حركة فتح محمد دحلان.
وأشارت وسائل إعلام، إلى أن مثل هذا البيان، قد يخدم تيار دحلان في لبنان، ويظهره على أنه يساند القوى التي تشتبك مع المجموعات السلفية، التي علا صوتها في أوساط مخيمات لبنان، في حين تخفق حركة فتح نفسها، ومن ورائها السلطة الفلسطينية، في استعادة السيطرة على أوضاع المخيمات.