أحيا الاتحاد الأفريقي، الجمعة، الذكرى الـ 20 للإبادة الجماعية التي قامت بها قبائل الهوتو الحاكمة في
رواندا عام 1994، وأسفرت عن مقتل 800 ألف شخص، معظمهم من أقلية التوتسي.
وقامت إدارة الشؤون السياسية في مفوضية الاتحاد الأفريقي، بالتعاون مع سفارة رواندا بأديس أبابا، ظهر اليوم، بإحياء الذكرى، في قاعة نيلسون مانديلا بمقر الاتحاد الأفريقي، تحت شعار "ذكرى ووحدة ونهضة".
وشهد حفل إحياء الذكرى مشاركة أكثر من 300 مسؤول في الحكومة الإثيوبية، والاتحاد الأفريقي، والبعثات الدبلوماسية، والمنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة في إثيوبيا، إلى جانب منظمات المجتمع المدني، والجالية الرواندية في أديس أبابا.
وتم خلال إحياء الذكرى، إضرام النار في مشاعل، في شعيره ترمز إلى رفض
الإبادة الجماعية في القارة الأفريقية، وأماكن أخرى من العالم.
ودعا المتحدثون خلال الحفل لمنع تكرار الإبادة الجماعية في أفريقيا، والعمل من أجل الاستقرار والسلام، بالقضاء على الصراعات والنزاعات التي تشهدها أفريقيا في عدد من المناطق.
وكان متطرفون من قبيلة الهوتو التي تمثل الأغلبية في رواندا، شنوا في أبريل/ نيسان 1994، حملة إبادة ضد الأقلية من توتسيي، قُتل فيها ما يزيد عن 800 ألف شخص، وتعرضت مئات الآلاف من النساء للاغتصاب، وانتهت في تموز/ يوليو من نفس العام، عندما نجحت الجبهة الوطنية الرواندية، وهي قوة من المتمردين ذات قيادة توتسية، في طرد المتطرفين وحكومتهم المؤقتة المؤيدة للإبادة الجماعية إلى خارج البلاد.