اندلعت
مواجهات بين عشرات الشبان
الفلسطينيين وقوات
الأمن الفلسطينية، في
جنين شمال الضفة الغربية، في وقت متأخر من ليل الأحد، عقب أنباء عن نقل معتقل سياسي لمشفى محلي بعد تعرضه للتعذيب.
وشارك عشرات الشبان في مسيرة توجهت إلى مستشفى خليل سليمان الحكومي، بعد ورود معلومات عن نقل المعتقل السياسي مراد طوالبة، ويبلغ 30 عاماً، إلى المستشفى بعد تعرضه للتعذيب.
والمعتقل مراد، هو شقيق محمود طوالبة، أحد قادة "سرايا القدس" البارزين الذي قتل خلال ما يعرف بمعركة مخيم جنين خلال الاجتياح الإسرائيلي للمخيم عام 2002.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات غاضبة ضد السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية ونددوا بالتنسيق الأمني، قبل أن يتطور الأمر إلى مواجهات مع أمن السلطة، قرب مقر المحافظة، ومحيط المستشفى.
ورشق الشبان أجهزة الأمن بالحجارة، فيما ردت العناصر الأمنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والأعيرة النارية، من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، فيما تفرقت المسيرة لاحقاً وسط حالة من التوتر والغضب.
ونقلت وسائل إعلام محلية، عن عائلة طوالبة التي تحظى باحترام كبير في المخيم، إن مراد الذي اعتقل في الشهر الماضي عقب اغتيال إسرائيل ثلاثة ناشطين في المخيم، نقل فعلاً إلى المستشفى وهو في حالة صحية سيئة للغاية، وأنه "لا يقدر على الحديث نهائياً، ويقوم بالإشارة للتعبير عما يريد، وتشاهد كدمات على رقبته وظهره وصدره".
ولم يصدر تعقيب رسمي حول الحوادث من أجهزة الأمن حتى الآن.