ألقى
مواطن أردني
حذاءه نحو منصة كان يجلس عليها رئيس الوزراء عبدالله
النسور خلال لقاء عام في محافظة جرش شمالي الأردن.
وقالت مصادر لـ"عربي 21" إن كاميرات الصحفيين المتواجدين في اللقاء صودرت لمنع تسريب صور الحادثة.
وجاءت زيارة النسور لافتتاح مجمع للمواصلات ولقاء مواطنين في مقر البلدية قبل أن يشهد اللقاء فوضى عارمة إثر احتجاج بعض الحضور على منعهم من توجيه أسئلة لرئيس الحكومة، بحسب المصادر.
وأشارت المصادر إلى أن أحد الأشخاص ألقى حذاءه باتجاه منصة النسور ليتم عقبها إخلاء القاعة من الحضور واعتقال من ألقى الحذاء.
النائب عن محافظة جرش مفلح الرحيمي قال لـ"عربي 21"
إن تصرف المواطن "فعل فردي ولا يمثل إلا نفسه وجاء نتيجة غضبه من عدم منحه الفرصة للحديث وإبداء رأيه".
وقال الرحيمي إنه كان قد حجب الثقة عن الحكومة، إلا أنه استدرك بالقول "زيارة النسور الاثنين للمحافظة كانت ناجحة، وغالبية الحاضرين أشادوا بها وبالقرارات التي اتخذت فيها ومن بينها تحويل نسبة من دخل المواقع الأثرية لصالح البلدية".
ولفت إلى أن "الحضور قاموا بالاعتذار من النسور بعد الحادثة"، مشيرا إلى "وجوب الحفاظ على هيبة الدولة وعدم تكرار هذه الافعال"، على حد قوله.
بدوره قال الناشط في حراك جرش للتغيير مؤيد الغوادرة إن الحادثة "تعبر عن حالة الاحتقان التي وصل إليها المواطن في الأردن نتيجة سياسات حكومة النسور".
وقال الغوادرة لـ"عربي 21" إنه "قد لا نتفق مع
الطريقة التي اعترض بها المواطن، لكنها في النهاية مؤشر للقيود المفروضة على حرية التعبير"، لافتا إلى أن الرجل الذي ألقى حذاءه "حاول بكل الطرق الحصول على فرصة لإلقاء مداخلة وإيصال شكواه للنسور لكنه منع من ذلك".
وأشار إلى أن الأمن العام "ضرب الرجل بطريقة مبرحة قبل اقتياده إلى مبنى مديرية شرطة محافظة جرش (شمال) وما زال قيد التوقيف لغاية الآن".
وأوضح أن "قاذف الحذاء" لا ينتمي إلى أي جهة سياسية ولا حتى للحراك الشعبي، وهو "مواطن عادي لكن سوء الأحوال المعيشية ورفض السماح له بالحديث دفعه لهذا الفعل".
وطالب الغوادرة بالإفراج الفوري عن مرتكب الحادثة، أو إخراجه بكفالة لحين نظر القضاء في قضيته.