قافلة "أميال من الابتسامات 26" تصل غزة عبر معبر رفح

وصلت قافلة تضم متضامنين إلى قطاع غزة، مساء الأحد، عبر معبر رفح البري.

ورحبّ غازي حمد، وكيل وزارة الخارجية التابعة للحكومة الفلسطينية في قطاع غزة بالقافلة التضامنية التي تحمل اسم "أميال من الابتسامات26".

وقال في كلمة له خلال استقبال القافلة إن هذه القوافل الإنسانية والإغاثية، "ترسم لوحة متكاملة، ومشرّقة للتضامن مع المحاصرين في غزة".

وشكر حمد السلطات المصرية على تسهيلها مرور القافلة، داعيا إيّاها إلى فتح معبر رفح بشكل دائم وطبيعي.

من جانبه، قال "عصام يوسف"، رئيس قوافل "أميال من الابتسامات"، إن هذه القافلة تمثل بارقة أمل لعودة القوافل التضامنية من جديد بعد انقطاع دام عدة أشهر.

وأكد يوسف أن هذه القافلة جاءت لتؤكد على "عمق الترابط والتضامن مع سكان غزة المحاصرين، وتقديم الدعم الإغاثي والإنساني لهم".

وكشف يوسف، عن وجود وعود من قبل الجانب المصري للقافلة بفتح معبر رفح البري بشكل ثابت أسبوعيا، للتخفيف عن سكان قطاع غزة.

وأشار إلى أن القافلة تضم 35 متضامنا من بريطانيا، والجزائر، وليبيا، مؤكدا أن قافلة أخرى، في طريقها إلى غزة الشهر المقبل.

وكانت قافلة (أميال من الابتسامات 25)، قد وصلت لقطاع غزة منتصف شباط/ فبراير الماضي.

ويزور قطاع غزة منذ فرض الحصار الإسرائيلي عليه منتصف عام 2007، الكثير من الوفود والقوافل المتضامنة مع سكانه المحاصرين.

ويعيش 1.8 مليون فلسطيني في قطاع غزة، في الوقت الراهن واقعا اقتصاديا وإنسانيا قاسيا، في ظل تشديد الحصار الإسرائيلي، والمتزامن مع إغلاق الأنفاق الحدودية من قبل السلطات المصرية.

وتقول وزارة الشؤون الخارجية في حكومة غزة إن "إغلاق السلطات المصرية لمعبر رفح قلص حركة الوفود والقوافل المتضامنة مع غزة بنسبة 95%".

وتغلق السلطات المصرية، معبر رفح، الواصل بين قطاع غزة ومصر، بشكل شبه كامل، وتفتحه فقط لسفر الحالات الإنسانية، وذلك منذ انقلاب قادة الجيش، بالرئيس المصري المنتخب محمد مرسي، في تموز/ يوليو الماضي.

وتتهم السلطات المصرية، حركة "حماس"، التي تدير غزة، بالتدخل في الشأن الداخلي للبلاد، والمشاركة في تنفيذ "عمليات إرهابية وتفجيرات" في مصر، وهو ما تنفيه الحركة بشكل مستمر.

وأصدرت محكمة "الأمور المستعجلة"، بالقاهرة، في 4 آذار/ مارس الماضي، حكما قابلا للطعن، بوقف نشاط حركة "حماس"، داخل مصر، وحظر أنشطتها بالكامل.