ارتفعت أسعار
الأسماك بكافة أنواعها في
مصر بنسب قياسية خلال اليومين الماضيين، وقال تجار إن نسب إقبال المواطنين على الشراء فاقت التوقعات، في ظل الأزمات التي تمر بها الأسر المصرية خلال الأشهر الماضية.
وتسبب ارتفاع الإقبال على شراء الأسماك الطازجة والمجمدة والملوحة التي تشمل
الفسيخ والرنجة في ارتفاع أسعارها بنسب تتجاوز 50% على الأقل، ليصل سعر بعض الأنواع إلى ما يقرب من مائتي جنيه مقابل مائة جنيه أو أقل خلال المواسم الماضية.
وأوضح محمود سالم، صاحب محل أسماك طازجة ومجمدة ومالحة، أن التوقعات كانت تشير على تراجع استهلاك الأسر المصرية من الأسماك وخاصة الأسماك المالحة التي تضم الفسيخ والرنجة والملوحة، ولكن جاءت نسب الإقبال كبيرة جداً توفق نسب الإقبال خلال الأعوام الماضية.
وأوضح لـ"عربي 21" أن الأسعار في البداية كانت طبيعية لكن مع تزايد نسب الإقبال فقد أقبل التجار على رفع الأسعار بنسب قياسية، حيث بلغ سعر كيلو الملوحة في بعض المحال أكثر من مائتي جنيه، مقابل 120 أو 130 جنيه خلال الموسم الماضي.
وأشار إلى أن الأزمات التي تمر بها الأسر المصرية ظهرت واضحة في الأنواع التي ارتفعت نسب الإقبال عليها والتي غالباً ما كانت أقل سعراً، حيث كانت المبيعات الأكبر في الرنجة والتي لا يتجاوز سعر الكيلو منها نحو 30 أو 35 جنيهاً.
وحول تقديرات قيمة فاتورة إنفاق المصريين على مأكولات
شم النسيم فإن تقديرات الغرف التجارية تشير إلى أن عدد الأسر التي تشترى الفسيخ والرنجة والبيض ومستلزمات الاحتفال بالعيد تقدر في المتوسط بنحو 20 مليون أسرة، تنفق كل منها نحو 100 جنيه في المتوسط أي أن إجمالي الإنفاق يقدر بنحو ملياري جنيه.
وبسبب الأرباح الطائلة التي يحققها كبار التجار الذين يعملون في الأسماك المملحة فإن غالبية المحال التي تبيع هذه الأنواع لا تعمل سوى في المواسم والأعياد والمناسبات، ولكنها تغلق أبوابها طوال العام بسبب انصراف المواطنين عنها إلا في المواسم.
وفيما ارتفعت أسعار الأسماك المملحة، فقد ارتفعت أيضاً أسعار الأسماك الطازجة بنسب قياسية بسبب أعياد الأقباط، وارتفع الطلب على المأكولات البحرية بشكل عام، سواء في المنازل أو في محال المأكولات البحرية.