أعلن وزير
الخارجية القطري، خالد العطية، عن انتهاء
الاختلاف في وجهات النظر بين دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن عودة السفراء الخليجيين إلى الدوحة أمر متروك لدولهم.
جاء ذلك في رده على سؤال حول عودة سفراء السعودية والإمارات والبحرين إلى الدوحة، طرحه أحد الصحفيين في مؤتمر صحفي مشترك عقده العطية الأربعاء، مع نظيره
الكويتي صباح خالد حمد الصباح، في اختتام اجتماع الدورة الثالثة للجنة العليا للتعاون بين البلدين، في الكويت.
وقال العطية: "نحن نعلم في دول مجلس التعاون بأن الاختلافات واردة، لكنها لا تؤدي للقطيعة لا قدر الله، وما كان من اختلافات انتهت في بيان الرياض الذي كان واضحاً وليس فيه أي لبس".
وكان الوزير القطري يشير ببيان الرياض إلى اجتماع وزراء خارجية
دول الخليج الذي عقد يوم الجمعة الماضي في العاصمة السعودية، والذي وافق المجتمعون من خلاله على تنفيذ وثيقة الرياض التي تستند إلى المبادئ الواردة في النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وعلى صعيد الأزمة السورية، أشار وزير الخارجية القطري إلى أنه "منذ بداية الأزمة كانت هناك رغبة بإيجاد حل داخل البيت العربي عبر الجامعة العربية، إلا أن النظام السوري لم يتعاون مع مبعوث الجامعة".
من جهته، قال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي، صباح الخالد، إن اجتماع الدورة الثالثة للجنة العليا للتعاون قد تطرق إلى سبل تعزيز التعاون المشترك في العديد من المجالات والقطاعات، كما أنه تم تداول مختلف القضايا الإقليمية والدولية في جو اتسم بالمودة والإخوة، ويعكس طبيعة العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين الشقيقين.
وفي
الشأن السوري، اعتبر وزير خارجية الكويت أن ما يجري في سوريا "مأساة تبعث القلق للجميع"، مشيرا إلى أن الجامعة العربية والأمم المتحدة تؤكدان أن المسار السليم لتجاوز الأزمة هو المسار السياسي الذي عبر عنه "جنيف 2"، والمتمثل بإقامة حكومة انتقالية كاملة الصلاحية والممثلة للشعب السوري، مبينا أن هذا الحل السياسي يجنب سوريا المزيد من المآسي ونزيف الدماء.
وفي الشأن المصري، قال وزير الخارجية القطري، خالد العطية، إن بلاده "كانت وما زالت وستبقى تدعم خيارات الشعب المصري".
جاء ذلك في رده على سؤال حول مستقبل العلاقة القطرية المصرية.
وأضاف العطية: "سمو الأمير (تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر) كان واضحا في خطابه في القمة العربية (التي عقدت الشهر الماضي في الكويت)، بأن قطر لن تخرج عن هذا النهج (دعم خيارات الشعب المصري)، وأكد حرص بلادنا على مصر، وازدهارها، واستقرارها، وأن من يختاره المصريون ستسانده قطر وستكون داعمة لهذا التوجه".