قال وزير الخارجية الأوكراني، أندري ديشتشيتسا، "نحن مستعدون للحرب مع
روسيا"، وذلك في تصريحات أدلى بها، الخميس، من العاصمة التشيكية "براغ" والتي تطرق فيها إلى المناورات العسكرية التي تجريها روسيا على حدودها مع أوكرانيا.
وأوضح الوزير الأوكراني، أن تلك التدريبات من شأنها تأجيج الأوضاع أكثر في المنطقة، مضيفا "ضم روسيا لشبه جزيرة القرم كان بمثابة درس لنا، واستوعبناه جيدا".
ومضى قائلا "تجربة القرم أفادتنا كثيرا، ونحن مستعدون لخوض
حرب مع روسيا حال اتجاهها نحو احتلال بلادنا"، مضيفا "وجيشنا مستعد للقيام بذلك على أكمل وجه".
وأوضح أن التدريبات المذكورة "أُجريت في منطقة أقرب من الحدود الأوكرانية، وليس في المنطقة التي كان مقررا أن تجرى فيها مسبقا"، مناشدا موسكو سحب جنودها من المنطقة.
وكانت الحكومة الأوكرانية بدأت صباح الخميس عمليات عسكرية في مدينة "سلافيانسك" التي تشهد احتجاجات لانفصاليين موالين لروسيا، فيما أعلنت وزارة الداخلية أن 5 انفصاليين قضوا جراء العمليات، وكرد فعل على ذلك أعلن وزير الدفاع الروسي "سيرغي شويغو" البدء بمناورات عسكرية في المناطق الغربية والجنوبية من البلاد.
ويواصل أشخاص موالون لروسيا احتلال عدد من الأبنية في مدينة "دونيتسك" الصناعية - المشهورة بكثرة المعادن - منذ 6 نيسان/ أبريل الجاري، ويرفض هؤلاء الأشخاص إخلاء الأماكن التي يحتلونها على الرغم من البيان الذي توصل إليه وزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة وأوكرانيا والاتحاد الأوروبي الخميس الماضي من أجل التهدئة، ويتضمن نزع أسلحة المجموعات المسلحة غير الشرعية بأوكرانيا.
وتفجرت الأزمة الأوكرانية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حين تراجع الرئيس آنذاك "فيكتور يانوكوفيتش" المدعوم من روسيا؛ عن توقيع اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي لصالح التقارب مع موسكو.
اندلعت إثر ذلك احتجاجات شعبية ضد يانوكوفيتشس قادت إلى عزل البرلمان له في فبراير/ شباط الماضي، وتعيين رئيس مؤقت، في خطوة دعمها الغرب، بينما اعتبرتها روسيا "انقلاباً".
كما سيطر مسلحون، يعتقد أنهم موالون لروسيا على شبه جزيرة القرم، أجروا استفتاء لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا الاتحادية، أعقبه إعلان موسكو قبول انضمام الإقليم.