استقبل مخيم "الأزرق" للاجئين السوريين، شرقي الأردن، الاثنين، أول دفعة من اللاجئين السوريين قبل افتتاحه رسميا بيومين، بحسب ممثل
مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في المملكة، أندرو هاربر.
وفي تغريدة له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، قال هاربر: "قبل يومين من افتتاح مخيم الأزرق للاجئين السوريين استقبل المخيم 200 لاجئ".
ومن المقرر أن تفتتح الحكومة الأردنية والأمم المتحدة، المخيم، بعد غدٍ الأربعاء، ليبدأ باستقبال اللاجئين بدلا من مخيم الزعتري الذي سيتوقف عن استقبال اللاجئين إلا لحالات لم شمل العائلات، بحسب تصريحات صحفية سابقة، للعميد وضاح الحمود مدير إدارة شؤون اللاجئين السوريين.
وقال المتحدث باسم المفوضية الأممية، علي بيبي، في تصريحات صحفية، مؤخرا، إن الافتتاح سيكون برعاية وزيري الخارجية وشؤون المغتربين، ناصر جودة، والداخلية حسين المجالي.
وبيّن بيبي أن القدرة الاستيعابية للمخيم الجديد تصل إلى 130 ألف لاجئ، مشيرا إلى أنه تم تجهيز المرحلة الأولى لبناء 5 آلاف مسكن لاستيعاب 15 ألف لاجئ، وذلك من خلال "تأمين جميع احتياجات اللاجئين من الخدمات الإيوائية والإنسانية المطلوبة التي تسعى المفوضية جاهدة لتوفيرها".
وجرى تصميم المخيم وفق أحدث المواصفات العالمية، وذلك من خلال تقسيمه إلى قرى صغيرة، بهدف تسهيل تقديم الخدمات الإنسانية والإيوائية للاجئين، فيما تم توفير مياه ومدارس وملاعب وأسواق تجارية داخله، على أن يتم منح اللاجئين مبلغاً نقدياً يمكنهم من شراء حاجياتهم من تلك الأسواق وبما يسهم في تحسين الوضع المعيشي والإجتماعي لهم، بحسب المتحدث الأممي.
وسيخصص مخيم الأزرق الجديد لإيواء اللاجئين الجدد الذين يعبرون لداخل الأراضي الأردنية، عبر المنافذ غير الشرعية باتجاه مركز "رباع السرحان" المخصص لاستقبال هؤلاء.
ويعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين السوريين، وتأثرا بالأزمة السورية منذ اندلاعها منتصف آذار/ مارس 2011، وذلك لطول الحدود البرية بين البلدين، والتي تصل إلى 375 كلم.
ويتجاوز عدد السوريين في الأردن المليون والـ 300 ألف شخص، بينهم أكثر من 608 آلاف مسجلين كلاجئين، فيما دخل البقية قبل بداية الأزمة السورية، منتصف آذار/ مارس 2011، بحكم القرابة والعمل والتجارة، حيث تعد الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا لهم منذ بداية الأزمة.
ويعد مخيم الأزرق، هو خامس المخيمات المخصصة للاجئين السوريين في الأردن، أكبرها مخيم "الزعتري" بمحافظة المفرق، شمال شرق المملكة، والمخيم "الإماراتي الأردني"، و"الحديقة" في
الرمثا، أقصى شمال الأردن، و"سايبر سيتي"، الذي يضم عددا من اللاجئين السوريين والفلسطينيين السوريين.