قالت منظمة "فريدوم هاوس" الامريكية إن "حرية
الصحافة العالمية وصلت في عام 2013 إلى أدنى مستوياتها في العالم مما كانت عليه قرابة عقد مضى".
واعتبر تقرير المنظمة غير الحكومية، والتي تأسست عام 1941 لدعم
الحريات الصحفية وإجراء بحوث حول الديمقراطية والحرية السياسية، الذي صدر الخميس، أن "الطموحات التي ارتفعت بسبب الربيع العربي سرعان ما تلاشت بسبب تراجع الحريات الصحفية في
مصر وليبيا والأردن".
ولم يكتف التقرير بهذه الدول، ولكنه أشار إلى تراجع الحريات الصحفية، في دول كانت تعتبر سباقة في هذا المضمار كالولايات المتحدة التي برر التقرير سبب ضمها إلى هذه القائمة لمحاولات الحكومة منع النشر في قضايا الأمن الوطني.
ووصف التقرير الحريات الصحفية في مصر بأنها "شهدت أسوأ الانتكاسات عام 2013" الأمر الذي جعلها "تهبط إلى ما دون مستوى الذي كانت عليه في السنوات الأخيرة لنظام حسني مبارك".
وأضاف "اتسم النصف الأول من العام (2013) الذي كان فترة رئاسة محمد مرسي بالاستقطاب الشديد المبني على أسس أيديولوجية وسياسية لوسائل الإعلام، حيث صارت وسائل الإعلام الإسلامية منصات لشجب الحكومة لوسائل الإعلام العلمانية الموجهة ضد الرئيس"، مبيناً أن الفترة التي تلت الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد مرسي اتسمت بتعطيل الدستور الجديد وانطلاق هجمات منظمة ضد وسائل الإعلام الإسلامية واستهداف صحفيين محليين وأجانب بسبب محاولاتهم لتغطية مظاهرات مؤيدة لمرسي".
وبشأن الوضع في ليبيا، قال التقرير إنه "جعل الصحفيين وغيرهم من العاملين في المجال ذاته عرضة لسيل من التهديدات بالخطف أو الاعتداء على أيدي شخصيات - في الأغلب - غير تابعة للدولة".
أما العراق، فأرجع التقرير، سبب تدهور الصحافة فيه إلى "ارتفاع معدلات العنف فيه حيث شهد هذا العام (2013) مقتل 10 صحفيين"، فيما اعتبر التقرير "سوريا بأنها المكان الأخطر في العالم لممارسة العمل الصحفي بسبب مقتل العشرات من الصحفيين وغيرهم من المختطفين والمفقودين أو الجرحى، حيث شهدت البلاد خلال عام 2013 تزايد تأثير المجاميع الإسلامية المتطرفة التي أثرت على قدرة الصحافة على العمل بحرية وبالتالي تدهور الحريات".