أبلغ مسؤولون كبار بوزارة الخارجية
الإسرائيلية الخميس، السفير الأردني لدى إسرائيل، وليد عبيدات، أنه لا تغيير على الوضع القائم في المسجد
الأقصى بالقدس الشرقية، بحسب مصدر كبير.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن المصدر الإسرائيلي الذى فضل عدم ذكر اسمه، أن "إسرائيل تحافظ على المكانة الخاصة في الحرم القدسي الشريف التي يتمتع بها الأردن، بموجب معاهدة السلام الموقعة بين البلدين".
وأضاف المصدر: "السلطات الإسرائيلية حريصة على الحفاظ على الوضع القائم في الأقصى، وأنها تتعاون في هذا المجال مع دائرة الأوقاف الإسلامية المعنية".
ولفتت الإذاعة إلى أن "هذا التأكيد جاء خلال اجتماع عقد في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية في القدس الغربية، بين مسؤولين كبار في الوزارة والسفير الأردني لدى إسرائيل".
بدوره، أعلن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، اسحق أهارونوفيتش، أنه لن يسمح بتغيير الأمر الواقع في المسجد الأقصى.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي أدلى بهذه الأقوال خلال زيارة له الخميس إلى بلدة الفريديس، شمال إسرائيل، بعد أن قامت مجموعة "دفع الثمن"، التي تضم مستوطنين متشددين، بخط شعارات معادية للعرب على جدار مسجد في البلدة قبل يومين.
وكان نائب وزير الأديان الإسرائيلي، إيلي بن دهان، أعلن في مؤتمر في القدس الغربية مساء الثلاثاء الماضي، أن وزارته أعدت لوائح تسمح لليهود بأداء الصلاة في المسجد الأقصى.
وتاريخيا، كانت أوقاف القدس تتبع وزارة الأوقاف العثمانية حتى احتلال البريطانيين للمدينة، يوم 9 كانون الأول/ ديسمبر 1917، حيث أصبح المجلس الإسلامي الأعلى، الذي أسسه وأداره عدد من أعيان القدس، برئاسة مفتي القدس آنذاك الحاج أمين الحسيني، الهيئة التي ترعى المسجد الأقصى وسائر المقدسات في زمن الانتداب البريطاني بين عامي 1917 و1948.
وبعده انتقلت أوقاف القدس إلى عهدة وزارة الأوقاف الأردنية، منذ احتلال إسرائيل الجزء الغربي من القدس عام 1948، وحتى اليوم.
وقننت اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية عام 1994
الوصاية الأردنية على الأقصى.
ووقَّع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، العام الماضي، اتفاقية تعطي الأردن حق "الوصاية" و"الدفاع عن القدس والمقدسات" في فلسطين.