أصيب عدد من المرابطين وطلاب مساطب العلم، جراء قيام قوات الاحتلال
الإسرائيلي بالاعتداء عليهم ومنعهم من دخول
الأقصى.
فقامت القوات الإسرائيلية بالاعتداء عليهم، وخاصة عند باب حطة، بالهراوات والغاز المسيل للدموع، وقامت باعتقال إمام مسجد البحر في يافا، محمد عايش.
وقال الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل
الفلسطيني زاهي انجيدات إن هناك توتر شديد عند بوابات المسجد الأقصى.
وأضاف لـ"عربي21" "لوجود اشتباكات بين المرابطين في المسجد الأقصى والقوات الإسرائيلية التي تمنع دون الخميس عاما من دخول الأقصى".
وكانت الشرطة الإسرائيلية، قد فرضت صباح الثلاثاء، قيوداً مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، وذلك عبر منع من هم دون سن الخمسين عاماً من دخول المسجد الذي تم إغلاق العديد من بواباته، في وقت سهلت فيه اقتحام مستوطنين إسرائيليين للأقصى.
وقال الناطق الإعلامي لمؤسسة الأقصى للوقف والتراث محمود أبو عطا، إن "المئات من المصلين اضطروا لأداء صلاة فجر اليوم في الشوارع القريبة من بوابات المسجد".
وأضاف لـ"عربي21" أن جنود وأفراد الشرطة الإسرائيليين عند بوابات المسجد، دققوا في هويات المصلين حيث تم منع كل من يقل عمره عن 50 عاماً من الرجال، من المرور لأداء الصلاة في المسجد، وتم منع النساء بشكل كامل من دخول الأقصى.
وتابع أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت الأقصى وحاولت اخراج من هم دون الخمسين عاما منه، وذلك لمنع أية مقاومة من قبل المعتكفين وطلاب مساطب العلم لمواجهة المستوطنين.
وقال إن هناك توتر وتدافع بالأيدي بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية عند بوابات الأقصى.
وأشار أبو عطا إلى أن الشرطة الإسرائيلية شرعت بهذه الإجراءات منذ عصر الاثنين، بالتزامن مع دعوات أطلقتها جماعات إسرائيلية متشددة لتنظيم مسيرة حاشدة، الثلاثاء، باتجاه الأقصى.
وأضاف بالتزامن مع تقييد دخول المصلين إلى المسجد فقد سمحت الشرطة الإسرائيلية، إلى 60 مستوطنا باقتحام الأقصى من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد الأقصى ويقع تحت سيطرة الشرطة الإسرائيلية.
وتابع أبو عطا أن "منظمة عائدون إلى جبل الهيكل دعت إلى المشاركة الواسعة مساء الثلاثاء في مسيرة تلمودية بعنوان استقلال يهودي في جبل الهيكل، المسمى الاحتلالي الباطل للمسجد الأقصى".
وأضاف "بحسب الإعلان الذي نشر على صفحات التواصل الاجتماعي والمواقع التابعة لمنظمات "الهيكل المزعوم"، فإن المسيرة ستنطلق في تمام الساعة 5:30 مساء بالتوقيت المحلي الثلاثاء من باب الخليل، أحد أبواب القدس القديمة، باتجاه المسجد الأقصى المبارك".
وقال أبو عطا إن "المسيرة تتزامن مع الذكرى الـ66 لنكبة الشعب الفلسطيني، وهي تشبه المسيرة الشهرية التي تنظمها تلك المنظمة كل "رأس شهر عبري".
و"النكبة"، مصطلح يطلقه الفلسطينيون على استيلاء "المجموعات اليهودية المسلحة" على أراض فلسطينية، وتهجير أهلها عام 1948، لإقامة دولة إسرائيل في أيار/ مايو من العام نفسه.
وعلى إثر ذلك هجر الآلاف من الفلسطينيين من أراضيهم وفقدوا مساكنهم، وتوزعوا على بقاع مختلفة من أنحاء العالم.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على مفاتيح باب المغاربة منذ احتلال القدس عام 1967، ومن أجل ذلك تسمح إسرائيل المقتحمين من دخول الأقصى من باب المغاربة.