قتل 4 مدنيين وأصيب 8 آخرون، اليوم الخميس، في انفجار سيارة مفخخة كانت متوقفة على جانب الطريق في منطقة "سبع ابكار"، شمالي
بغداد، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر، لوكالة الأناضول، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن "سيارة مفخخة كانت متوقفة بالقرب من الأسواق الرئيسة لمنطقة (سبع ابكار)، تم تفجيرها عن بعد من قبل مجهولين، ما أسفر عن مقتل 4 مدنيين، وإصابة 8 آخرين".
وأضاف المصدر أن "قوات مشتركة من الجيش والشرطة طوقت مكان الحادث، ونقلت القتلى والجرحى إلى المستشفى"، من دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذا التفجير.
وكان قتل أربعة أشخاص وأصيب 8 آخرون، مساء أمس الأربعاء، في تفجير عبوتين ناسفتين داخل مقهى في مدينة
الموصل، شمالي
العراق، بحسب مسؤول أمني.
وقال النقيب في الشرطة العراقية، طه المشهداني، إن "أربعة أشخاص قتلوا في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وأصيب 8 آخرون، بجروح (لم يذكر درجتها)، في تفجير عبوتين ناسفتين داخل مقهى في حي الكرامة شرقي مدينة الموصل"، مركز محافظة نينوى.
وأوضح المشهداني أن "جميع الضحايا والمصابين من الشباب، وكانوا داخل المقهى لحظة وقوع التفجير".
ولم تصدر السلطات العراقية أي تعقيب على التفجير، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه.
يشار إلى أن بغداد وعدد آخر من المحافظات العراقية، شهدت هدوءً أمنياً نسبياً بعد إجراء الانتخابات البرلمانية التي أجريت في الأربعاء من الأسبوع الماضي.
غير أن عدداً آخر من المحافظات ما زال يشهد تصعيدًا في أعمال العنف، يشمل
تفجيرات بسيارات مفخخة وعبوات ناسفة، إضافة إلى عمليات اغتيال، عادة لا تعلن جهة مسؤوليتها عنها، فيما تشير السلطات بأصابع الاتهام إلى عناصر مسلحة، في مقدمتها تنظيم القاعدة.
إلى ذلك، اتهم مسؤول محلى في محافظة ديالى، شمالي العراق، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "
داعش"، المرتبط بالقاعدة، بشن ما أسماها "حرب إحراق حقول القمح ضد التركمان الشيعة، والأكراد في أطراف ناحية "قره تبه"، شمال شرق بعقوبة، مركز المحافظة.
وقال رحيم الكيجي، رئيس المجلس المحلي لناحية قره تبه، لوكالة الأناضول، إن "مسلحي داعش عمدوا مؤخراً شن حرب جديدة ضد التركمان الشيعة والكرد في الناحية، عبر إحراق حقول القمح التي تعد المورد الأساسي المعيشي لغالبية السكان الذين يمتهنون الزراعة مورداً أساسياً للمعيشة".
وأوضح الكيجي، وهو مسؤول كردي، أن "مسلحي داعش أحرقوا أكثر من 1000 دونم (الدونم يساوي 1000 متر مربع) من محصول القمح خلال الساعات الـ 48 الماضية".
وأشار إلى أن "داعش تستهدف محاصيل القمح التابعة للمكونين التركماني والكردي بشكل رئيسى، بدوافع طائفية مقيتة الهدف منها إحداث تغييرات ديمغرافية علي الأرض من خلال التهديد بسياسة التجويع والحصار، وقطع طرق النقل".
وحذر المسؤول من خسائر مادية جسيمة تلحق بالمزارعين جراء "الإهمال الأمني للناحية، وضعف الخطط الأمنية في تطهيرها من أوكار وخلايا داعش".
وفي هذا الصدد، طالب الكيجي، الحكومة الاتحادية في بغداد، والأجهزة الأمنية، بالتدخل، وحماية سكان "قره تبه" والمكونات التي تقطنها لـ"منع تحول الناحية إلى طوزخرماتو ثانية"، وذلك في إشارة منه إلى إلى الهجمات المتواصلة التي يتعرض لها التركمان الشيعة في إقليم طوزخرماتو التابع لمحافظة لصلاح الدين(شمال).
يشار إلى أنه لم تعلن تغ أية جهة مسؤوليتها عن إحراق حقول القمح التي تحدث عنها الكيجي.
وتعاني "قره تبه" من أوضاع أمنية غير مستقرة منذ أشهر عدة، بسبب تنامي خطر المجموعات المسلحة في أطرافها، ما أدى الى نزوح مئات العائلات منها، إلى مناطق أخرى، بحسب سكان محليين.
وتقع "قره تبه" على بعد 110 كم شمال مدينة بعقوبة، وتتبعها 62 قرية يسكنها الكرد، والعرب، والتركمان، ومن الناحية المذهبية يسكنها السنة والشيعة، وتبلغ مساحتها 350 ألف دونم.