قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج الخميس إنه لا يوجد أي مؤشر على أن
روسيا تسحب قواتها من الحدود الأوكرانية وحث انفصاليين مؤيدين لموسكو في شرق أوكرانيا على عدم إجراء استفتاء مقرر حول الاستقلال.
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الانفصاليين أمس الأربعاء إلى إرجاء الاستفتاء المقرر إجراؤه يوم الأحد المقبل وأعلن انه سحب قواته من الحدود.
لكن وزير الخارجية البريطاني أدلى بتصريحات خلال زيارة لجورجيا شكك فيها في تصريحات بوتين عن سحب القوات. وجاء رأيه متفقا مع حلف شمال الأطلسي ووزارة الدفاع الأمريكية والبيت الأبيض.
وقال هيج خلال مؤتمر صحفي في تفليس عاصمة جورجيا "لم نر أي دليل على سحب أي قوات روسية من المناطق التي تمركزت فيها خلال الأسابيع القليلة الماضية. مازالت الأعداد كبيرة بالقرب من الحدود الشرقية لأوكرانيا."
من جهتها قالت وزارة الدفاع الروسية الخميس إن أوكرانيا حشدت 15 الف جندي من قواتها على حدودها المشتركة مع روسيا وطالبت الغرب بالامتناع عن تقديم معلومات مغلوطة للمجتمع الدولي بشأن ما يحدث على حدود البلدين.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية للأنباء عن نائب وزير الدفاع اناتولي انتونوف قوله "احتشاد القوات المسلحة الأوكرانية مستمر على الحدود الروسية الأوكرانية، تم نشر 15 ألفا من القوات الأوكرانية على طول الحدود."
في السياق ذاته أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا في دونيتسك وسلافيانسك الخميس أنهم سينظمون الاستفتاء على الاستقلال في موعده الأحد في شرق أوكرانيا رغم دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تأجيله.
وقال دنيس بوتشيلين قائد جمهورية دونيتسك الانفصالية إن الاستفتاء على الاستقلال "سيجري في 11 أيار/مايو". وقالت ستيلا خوروتشيفا المتحدثة باسم رئيس بلدية سلافيانسك الذي عينه دعاة الاستقلال في المدينة التي تشكل معقلا لهذه الحركة إن الاستفتاء سيجري في 11 أيار/مايو.
من جهة أخرى قال وزير الخارجية الألماني "فرانك والتر شتاينماير": " ربما نحن أمام لحظة حاسمة، فالوضع حرج جداً، لكن لا يزال هناك فرصة لتجنب تصعيد جديد للعنف، وفقدان السيطرة بالكامل على شرق أوكرانيا، وذلك من خلال السبل الدبلوماسية ".
جاء ذلك خلال بيان له أشاد فيه بـ"اللهجة البناءة" للتصريحات التي أدلى بها، الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" عقب لقائه في موسكو، رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا "ديدييه بوركهالتر"، والذي طلب فيها من الانفصاليين في شرق أوكرانيا إرجاء استفتاء قرروه في 11 أيار/مايو الجاري، مقابل إنهاء السلطات الأوكرانية العملية العسكرية التي بدأتها في المنطقة.
وأضاف شتاينماير أن الجهود بعد اليوم ينبغي أن تنصب على الانتخابات الرئاسية، في أوكرانيا، المقرر إجراؤها في 25 أيار/مايو الجاري، ووضع أسس لدستور جديد، مشدداً على أهمية "الحوار الوطني الذي ينبغي أن يشمل ممثلين مناسبين عن شرق أوكرانيا".