أبلغ الرئيس
الفلسطيني محمود
عباس مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس، الخميس، "موافقته على العودة للمفاوضات مع الجانب
الإسرائيلي بشرط إلتزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى، ووقف الاستيطان في الضفة الغربية والقدس لثلاثة أشهر، وبحث مسألة الحدود أولا"، بحسب مصدر مقرب من عباس.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم نشر اسمه، أن عباس "أكد خلال لقائه رايس بمقر القيادة الفلسطينية في رام الله، تمسكه بالخيار السياسي لإقامة دولة فلسطينية على كامل الأراضي المحتلة عام 1967، والقدس الشرقية عاصمتها".
ولم يوضح المصدر ما إذا ما كانت رايس عرضت على عباس مقترحات أو رسائل تم نقلها من الإدارة الأمريكية، غير أنه أشار إلى أنه قال إن عباس أبلغ رايس، "موقف بلاده الداعي باستمرار العملية السياسية، لإنهاء الصراع".
ويعد لقاء عباس ورايس الأول بين الرئيس الفلسطيني ومسؤول أمريكي رفيع المستوى منذ انتهاء الفترة المقررة للمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية أواخر الشهر الماضي، بعد استئناف دام 9 أشهر، دون تحقيق أي تقدم من جهة، والتوقيع على تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطيني، في الشهر نفسه، من جهة أخرى.
وغادرت رايس رام الله عقب المباحثات مع عباس عائدة إلى مدينة القدس.
ومؤخرا وقّع وفد فصائلي من منظمة التحرير الفلسطينية اتفاقاً مع حركة "حماس" في غزة، يوم 23 أبريل/ نيسان الماضي، يقضي بإنهاء الانقسام الفلسطيني، وتشكيل حكومة توافقية في غضون 5 أسابيع، يتبعها إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني بشكل متزامن.
وعلى إثر تلك الخطوة، قررت إسرائيل تعليق
المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، وفرض عقوبات اقتصادية عليها.
كانت رايس وصلت، أمس الأربعاء، إلى إسرائيل حيث التقت الرئيس، شيمون بيريز، ورئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في القدس، وهيمن الملف النووي الإيراني على المحادثات.
وشاركت رايس على رأس وفد مرافق لها، خلال زيارتها لإسرائيل في اجتماعات "المجموعة الأمريكية الإسرائيلية الاستشارية" المنعقدة الاربعاء والخميس، بحسب بيان سابق صادر عن البيت الأبيض، لم يشر آنذاك إلى زيارة رايس لرام الله.
ويضم الوفد الأمريكي مسؤولين رفيعي المستوى من وزارات الخارجية والدفاع والخزانة والمؤسسات الاستخبارية.
وحسب البيان فإن "المجموعة الأمريكية الإسرائيلية الاستشارية" تلتقي بشكل منتظم لبحث المؤسسات المختلفة في قضايا استراتيجية مع كبار المسؤولين في الحكومتين الأمريكية والإسرائيلية للتداول بخصوص طيف واسع من القضايا الأمنية ذات الاهتمام المشترك وأخرى إقليمية.
زيارة رايس لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، التي تنتهي غدا، تعد الأولى لها بصفتها الحالية التي تولتها في يونيو/حزيران الماضي.