ندد مدير العمليات الإنسانية في الامم المتحدة جون غينغ بقيام النظام السوري بمصادرة
مساعدات طبية مرسلة الى المناطق التي تقع تحت سيطرة الثوار. وتساءل غينج إن كان ينبغي أن يقتل مليون سوري وتنهار دول مجاورة ليتحرك العالم من أجل وقف الصراع.
وقال غينغ في مؤتمر صحفي عقده في جنيف: "إن الإدوية تسحب من القوافل في اطار استراتيجية تهدف الى منع العناية بالجرحى. هذا فظيع".
وانتقد المسؤول الاممي عدم موافقة الحكومة
السورية على حرية وصول الادوية الى كافة أنحاء البلاد، وهاجم المسؤولين السوريين الذين يصادرون المساعدة الطبية التي تنقل عبر القوافل. وأضاف: "هذا غير مقبول على الاطلاق"، ووجه نداء الى كل الاطراف لكي تتوقف عن اعتراض وصول المساعدات الانسانية.
وقال غينج: "السؤال الذي يجب توجيهه لهؤلاء الزعماء السياسيين هو: كم عدد المساكين الذين ستقبلون بقتلهم قبل ان تقوموا بعمل مختلف؟".
وأضاف: "(عدد القتلى) حاليا يصل إلى خمسة آلاف في الشهر.. كما تجاوز الإجمالي 150 ألفا بالفعل؟ هل يصل لمئتي ألف؟ لربع مليون؟ لمليون شخص؟". وتساءل غينج هل ينبغي أن يصل عدد اللاجئين لثلاثة ملايين أو أن ينهار لبنان والأردن، البلدان المستضيفان لأكبر عدد من اللاجئين، تحت وطأة توفير الرعاية لهم قبل التحرك بشكل فعال.
وقتل في سوري منذ آذار/ مارس 2011 أكثر من 150 الف شخص، كما أدت الحرب الى نزوح 6,5 ملايين سوري داخل البلاد وتهجير نحو ثلاثة ملايين آخرين إلى خارج البلاد.
وأوضح غينغ ان نحو ثلاثة ملايين سوري ونصف مليون يعيشون في مناطق لا يمكن ايصال المساعدات الانسانية إليها بسبب الوضع الامني السيئ، كما ان نحو 240 ألفا يعيش في مناطق محاصرة من قبل هذا الطرف او ذاك. وأعرب عن الاسف لهذا الوضع قائلا: "بتنا لا مبالين إزاء اتساع هذا النزاع ووحشيته".
وقال: "حتى الآن لم نسمع سوى كلمات. كلمات إدانة وكلمات تعاطف وغيرها للناس على الأرض". وأضاف المسؤول الدولي: "نطلب دعما دوليا للتأثير على الأطراف على الأرض بدءا بالحكومة (للسماح بدخول المساعدات). المسؤولية الأكبر تقع على عاتق الحكومة".
من جهتها، قالت اليزايت بيرز المتحدثة باسم برنامج الاغذية العالمي الجمعة ان نحو 3,9 مليون سوري تلقوا مساعدة غذائية في نيسان/ ابريل مقابل اربعة ملايين في آذار/ مارس.
ويرى هذا البرنامج ان نحو 6,5 مليون شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء وبحاجة لمساعدات. ويأمل البرنامج التمكن من توزيع مساعدات على 4,2 مليون شخص خلال ايار/ مايو.