وصف الإعلامي
المصري حمدي قنديل، المرشح الرئاسي عبد الفتاح
السيسي، وزير الدفاع
السابق وقائد الانقلاب، بأنه "ثعلب كبير".
وقال قنديل إنه التقى السيسي في 14 آذار/ مارس 2011، وجلس معه لمدة ثلاث ساعات، ولم يكن يعرفه من قبل.
وأضاف: "اكتشفت أنه ثعلب كبير، يوجه الحديث إلى ما يريد، ويتغاضى عن الأسئلة التي لا يريد أن يجيب عنها، وقلت، وأنا أمشي بعيدا عنه، مؤكد أنه يلعب دورا أكبر في المجلس
العسكري، ومؤكد أن منصبه أكبر من كونه مديرا للمخابرات الحربية".
وقال قنديل -في أثناء مشاركته بحلقة مساء السبت من برنامج "صالون التحرير"، على فضائية "التحرير"-: "سيكون هناك إجراءات صارمة لفترة في حكم السيسي، وهي قد تروق لقطاع كبير من الشعب، وسيتم تربيط مفاصل البلد، ونحن في حاجة إلى رئيس يضبطها، وأن يقوم الجهاز الحكومي بدوره".
وحول عمرو موسى، رئيس الهيئة الاستشارية لحملة السيسي، قال قنديل، إن عمرو موسى، سيحظى بمنصب المستشار الشخصي للمشير في حال فوزه بانتخابات الرئاسة.
متفقان على الإعلام الشمولي
وعن المرشح الرئاسي حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي قال قنديل: "خبرته بالإدارة
الحكومية متواضعة، لذلك إذا تولى الحكم، سيلاقي مصاعب كبيرة في السنوات الأولى".
وأوضح أن هناك تشابها كبيرا في برنامج كلا المرشحين، فيما يتعلق بإعلام الدولة. واستدرك: "لكن ما يقلقني موضوع الحرية، فالمطالبة بالحرية تصطدم بالواقع الحالي، فحرية الإعلام منفلتة، وسوقية، واستفزت الجماهير لأنه لا توجد ضوابط، وما سيحدد مستقبل الإعلام هو مدى الضوابط التي ستوضع للإعلام، والهيكلة التي ستحدث له".
وتحدث عن "السيناريو الأسوأ"، فقال: "السيناريو الأسوأ في الإعلام، أن يكون طابعه الأغلب حكوميا، فبقاء مؤسسات الدولة في الإذاعة والتلفزيون أو الصحف القومية، على ما هي عليه من أسوأ السيناريوهات في المستقبل، والسيناريو الأفضل أن تصبح حقيقة مؤسسات دولة لا مؤسسات حكومة، وأنا شبه متأكد أن هذا لن يحدث في القريب العاجل، وستظل الأمور كما هي، وسيظل هناك وزير إعلام".
استقرار على حساب الحريات
قنديل أضاف: "كلنا نطالب بالحريات، لكن في ظروف كالتي تعيشها مصر، لايمكن أن يكون الاستقرار إلا على حساب الحريات بشكل من الأشكال، فالمعادلة الآن بين الأمن والاستقرار والدولة من ناحية، والحريات الطائشة من ناحية أخرى"، على حد تعبيره.
وتابع: "لا يمكن أن تقبل الدولة أن يخرج الإعلام عن سلطتها بين يوم وليلة، ومن الممكن تطبيق ذلك
على مراحل في مؤسسات مختلفة، كأن نبدأ بالصحف القومية، ونجعل إدارتها بواسطة لجنة يشكلها
البرلمان".
وأضاف: "أما الإذاعة والتلفزيون فلا يمكن تحريرها تماما، وأعتقد أن أي رئيس قادم يعرف أثر الإذاعة والتلفزيون في تشكيل الرأي العام، وكلا المرشحين تحدث في هذا، وبمعرفتهم في مساهمة الإعلام في إسقاط الرئيسين السابقين، فلن يكونا سعداء بقيامه بمثل هذا الدور معهما، هي معركة، ومسؤولية الإعلاميين فيها كبرى".
أزمة بسبب كلمة "العسكر"
إلى ذلك، ثار جدل في "صالون التحرير" حول كلمة "عسكر"، فقال الدكتور عاصم الدسوقي أستاذ التاريخ الحديث بجامعة حلوان: "كلمة عسكر في حد ذاتها ليست معيبة، إنما المشكلة في نغمة، وطريقة نطقها، لأن فيها إهانة".
فيما قال المستشار محمد حامد الجمل، رئيس مجلس الدولة الأسبق: "التعبير نفسه يقال عن العسكريين المرتزقة مثل المماليك وعصابات المافيا، وإطلاق هذه الصفة على الجيش الوطني إهانة، وهناك 13 من بين 54 رئيسا حكموا أمريكا من أصل عسكري".
ومن جهته، قال اللواء عبدالمنعم سعيد، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة الأسبق منفعلاً:
"كلمة العسكر إهانة ولا نقبلها، فأساسها عسكر ألبانيا الذين كانوا يأتون ليكونوا عسكر الأمير".