كشف رئيس الوزراء
التركي رجب طيب
أردوغان عن أن "
ضحايا فاجعة منجم "سوما"، بلغ 238 من عمال
المنجم، وإصابة 80 آخرين، لافتا إلى أن هناك "اعتقادا سائدا بوجود 120 عاملا، ما زالوا داخل المنجم"، بحسب المعلومات الأولية.
جاءت تصريحات أردوغان في مؤتمر صحفي عقده عقب زيارته التفقدية إلى موقع الحادث، الأربعاء، بولاية مانيسا التركية، بحضور نائبيه بولند أرينج، وبشير أطالاي، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية طانر يلديز، ووزير الداخلية إفكان آلا، والنائب عن حزب العدالة والتنمية في مانيسا وبلكسير.
وأعرب أردوغان عن بالغ حزنه، لسقوط الضحايا من العمال "الذين يسعون من أجل رزقهم"، كما تقدم بالشكر والتقدير إلى "السياسيين الذين أبدوا رصانة وهدوء أعصاب، وإلى جميع طواقم الإسعافات والسلامة، لتعريض حياتهم للخطر، وللجهود الكبيرة التي يبذلوها، خلال أعمال البحث وإخراج الضحايا والمصابين".
كما تقدم بالشكر إلى "جموع الشعب التركي، لثباته في دعم عمال المنجم من خلال التضرع بالدعاء لأجلهم".
ولفت رئيس الوزراء التركي، إلى أن "جميع مؤسسات الدولة هرعت بجميع إمكاناتها، من أجل التعامل مع متضرري الحادثة من ضحايا ومصابين"، مؤكدا أنه "تم الشروع في جميع الإجراءات القضائية، والإدارية التي يتعين اتباعها بهذا الخصوص".
وشدد أردوغان على أنه "سيتم التحقيق والبحث في أدق تفاصيل الحادثة"، مضيفا "لن نسمح بالتغاضي عن الإهمال، وسيتم اتخاذ الخطوات التي من شأنها الكشف عن ملابسات الحادث من أجل راحة أقارب الضحايا والرأي العام، ومن أجل أن يستريح الجميع".
من جانب آخر، لفت أردوغان إلى أن "ثمة جهات متطرفة تسعى إلى استغلال مثل هذه الأجواء"، قائلاً "أود أن أذكر أنه من المهم جدا عدم الاكتراث لهم، من أجل السلام في بلدنا، ووحدته"، كما أوضح أنه "سيتم مناقشة المأساة بجميع أبعادها بعد تشييع الضحايا إلى مثواهم الأخير، والعمل على شفاء الجرحى".
وبيّن أردوغان أن "البرلمان التركي أعلن عن إجازة بعد الفاجعة، مؤكدا أن أعضاء البرلمان سيقفون بجانب أقارب وذوي الضحايا، والمصابين"، موضحا أن "وزارة الشباب والرياضة ألغت الفعاليات المزمع إقامتها بمناسبة أسبوع الشباب"، كما أن حزب العدالة والتنمية ألغى فعالياته المزمع إقامتها في "مالاطيا" السبت المقبل.