أثارت تصريحات ولي العهد البريطاني الأمير
تشارلز، التي شبه فيها تصرفات الرئيس الروسي فلاديمير
بوتين بتصرفات الدكتاتور النازي أدولف
هتلر، عاصفة من الجدل، وذلك أثناء زيارته لكندا.
وكان الأمير يتحدث في مناسبة خاصة، وقال في قصره "كلارينس هاوس" إنها محادثة خاصة مع سيدة، مشيراً إلى أنها فقدت عائلتها أثناء الحرب العالمية وفي الهولوكوست الذي ارتكبته النازية ضد اليهود.
وجاءت تصريحاته تعليقا على ممارسة الرئيس بوتين في أوكرانيا، وضمه لشبه جزيرة القرم، الشهر الماضي.
وقي أثناء حديثه مع السيدة اليهودية التي هربت من أوروبا، قال الأمير تشارلز "والآن بوتين يقوم بعمل نفس الشيء كما فعل هتلر".
ويقوم الأمير تشارلز وزوجته دوقة كورنويل كاميلا برحلة ملكية في
كندا. وقالت صحيفة "ديلي ميل "التي أوردت الخبر إن تعليقات الأمير سينظر إليها باعتبارها نقدا للغرب على فشله لمواجه بوتين وسياساته تجاه القرم، التي يعتبر ضمها الأول الذي تقوم به دولة كبرى منذ الحرب العالمية الثانية.
وكان مراقبون قد قارنوا بين الأزمة الأوكرانية، وضم هتلر لما كان يعرف بتشيكوسلوفاكيا وبولندا، وأشاروا إلى نفس القوى التي استخدمها هتلر كي يثير المشاكل وهو نفس ما تقوم به الجماعات المسلحة التابعة لروسيا في القرم وشرق أوكرانيا.
وكان الأمير قد زار مع زوجته، الإثنين، محاربين سابقين في الحرب العالمية الثانية في متحف هاليفاكس.
وفي هذه المناسبة قدم إلى ماريين فيرجسون، وهي متطوعة في المتحف، هربت إلى كندا مع عائلتها عندما كانت في سن 13 عاما من مدينة غدانسك البولندية. واستطاعت هي وعائلتها الحصول على تأشيرة للإبحار لكندا فيما فشلت بقية عائلتها بالهرب، وفي نهاية الزيارة قدم الأمير تشارلز تعليقه الخاص والذي سمعه سبعة من الشهود كانوا حاضرين.
ويتوقع أن يلتقي الأمير مع بوتين في 6 حزيران/ يونيو القادم للاحتفال بيوم الإنزال دي-دي في فرنسا.