وصف مجلس البحوث بدار
الافتاء وهيئة
العلماء في
ليبيا الأربعاء، تحركات اللواء المتقاعد خليفة
حفتر في بنغازي بأنها "انقلاب على مؤسسات الدولة".
وقال مجلس البحوث وهيئة العلماء التابعة لوزارة الأوقاف، في بيان مشترك: "إن ما جرى من خروج مسلّح وانقلاب يعتبر ثورة مضادة، ويجب على الليبيين أن يستنكروها"، معتبراً ما وقع "فرضا للآراء بقوة السلاح".
ودعا البيان "المؤسسات العسكرية والأمنية وسرايا الثوار، المنضمين تحت الشرعية والمواطنين كافة، إلى التعاضد لحمايةً الدولة ومؤسساتها، وصد العمليات العسكرية المضادة التي هدفها السيطرة على الدولة وإسقاط الشرعية".
وأضاف أن "حاملِي السلاح والمناهضين للشرعية، معرضون لخطر عظيم"، مؤكداً أن "من مات منهم دفاعًا عن الباطل مات ميتة جاهلية، ومن مات في سبيل الدفاع عن الحق والشرعية فهو في سبيل الله".
كما دعا البيان إلى "الحفاظ على ثوابت الدين والوطن، والتداول السلمي للسلطة والعمل على اكتمال بناء مؤسسات الدولة، ودعوة المواطنين إلى إنجاح انتخابات مجلس النواب واختيار الأكفاء القادرين على تحمل الأمانة".
وتشهد الأوضاع الميدانية في ليبيا، تصعيدا كبيرا، منذ الجمعة الماضي، بعد وقوع اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على مدينة بنغازي شرق البلاد، ما خلف نحو 80 قتيلا.
وبينما يقول حفتر إنه يسعى إلى "تطهير بنغازي من المليشيات المتهمة بالوقوف وراء عدم استقرار الأمن في المدينة، في إطار عملية أطلق عليها اسم "كرامة ليبيا"، اعتبرت الحكومة الليبية تحرك اللواء المتقاعد "انقلابا على شرعية الدولة"، ومحاولة لإفشال ثورة 17 شباط/ فبراير 2011 التي أطاحت بنظام معمر القذافي.