قتل 27 شخصا على الأقل وجرح العشرات، في هجوم شنه عناصر يعتقد بانتمائهم لتنظيم
القاعدة، منتصف ليلة الجمعة، على مبان حكومية يمنية ومواقع عسكرية في سيئون، ثاني أكبر مدينة في محافظة حضرموت، شرقي
اليمن، مستخدمين سيارة مفخخة وأسلحة الثقيلة.
وقال مصدر محلي لـ"عربي 21" إن "سيارة مفخخة، انفجرت أمام بوابة مبنى الأمن القومي، ولاتزال الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة متواصلة بين العناصر المهاجمة والقوات الحكومية، في كل من المجمع الذي يضم عددا من المكاتب الإدارية والأمنية التابعة لمدينة سيئون، عاصمة وادي حضرموت".
وأكد سماع دوي إطلاق نار كثيف في محيط معسكر لقوات الجيش، في منطقتي القرن ومريمه، إضافة إلى مبنى المديرية بسوق سيئون، وسط هلع المواطنين من أصوات الانفجارات هناك".
وأشار المصدر إلى أن "الروايات تفيد بأن أكثر من ثلاثين سيارة، تقل عشرات من العناصر المسلحة دخلت مدينة سيئون، بغرض الاستيلاء على عدد من المواقع العسكرية والحكومية الواقعة هناك".
ولفت إلى أن "تعزيزات عسكرية وصلت المدينة، وهي الآن تخوض معارك عنيفة مع العناصر المسلحة التي يعتقد أنها من تنظيم القاعدة، وسط تحليق مكثف للطيران المروحي الحربي فوق مسرح الاشتباكات".
وأوضح بأن "مصدرا طبيا من مستشفى سيئون العام، أبلغه بعدم وصول أي حالة إلى مستشفى حتى هذه اللحظة".
وكان مصدر مقرب من القاعدة قال إن "عناصر التنظيم، تمكنوا من السيطرة على مبنى الشرطة المحلية، والبحث الجنائي في مدينة سيئون التي تتبع إداريا محافظة حضرموت الوادي شرق البلاد".
هذا ولم ترد أي رواية رسمية حول الأحداث التي تدور في مدينة سيئون، ولم يتسن لمراسل "عربي 21" في اليمن الحصول على تصريح رسمي حول الحادثة.
وذكرت وكالة "رويترز" أن عدد
القتلى من التنظيم بلغ 20 وأنهم أخذوا معهم 18 من جثث القتلى، وأ خمسة من قوات الأمن وجنديين قتلوا في الاشتباكات.
يشار الى أن قوات الجيش اليمني تخوض معارك عنيفة، مع عناصر القاعدة في عدة مناطق، حيث شن الجيش حملة عسكرية على معاقل التنظيم في محافظتي أبين وشبوة، أسفر عن سقوط عشرات القتلى من القاعدة، بحسب وزارة الدفاع اليمنية.