قالت السلطات
البرازيلية إن البرازيل مستعدة لإرسال قوات من الشرطة والجيش لاحتواء الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والمتوقعة خلال بطولة
كأس العالم لكرة القدم التي تشارك فيها 32 دولة، والتي تبدأ الشهر المقبل.
ويعتقد المسؤولون البرازيليون إن الاحتجاجات ستكون أصغر من المظاهرات الضخمة التي تفجرت على نحو غير متوقع في يونيو حزيران من العام الماضي، لدى إقامة مناسبة استعدادا لكأس العالم.
واستمرت احتجاجات البرازيليين الغاضبين من التكاليف المفرطة لبناء ملاعب كأس العالم في دولة نامية تعاني من سوء الخدمات العامة هذا العام، ولكنها أصبحت أقل عفوية وأكثر عنفا.
ويشعر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بقلق من أن تعرقل المظاهرات المباريات.
وستقام البطولة في 12 مدينة برازيلية خلال الفترة من 12 حزيران/ يونيو حتى 13 تموز/ يوليو وسيشاهدها مليارات البشر عبر شاشات التلفزيون في شتى أنحاء العالم. ومن المتوقع أن يسافر نحو 600 ألف مشجع أجنبي إلى البرازيل لتشجيع فرقهم.
وقال وزير العدل البرازيلي جوزيه إدواردو كاردوزو إن البرازيل لن تحظر الاحتجاجات الديمقراطية، ولكنها إذا هددت مباريات
كرة القدم فإن السلطات أكثر استعدادا هذه المرة للتعامل معها. وقد دربت قوات الأمن على التعامل مع أعمال الشغب وهي مزودة بأسلحة غير فتاكة في حالة الاحتياج إليها، مثل الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية.
وتعرضت الشرطة البرازيلية لانتقادات العام الماضي لقمعها المتظاهرين بوحشية مما أثار احتجاجات أكبر.
وستنفق الحكومة 1.9 مليار ريال أي ما يعادل 856 مليون دولار على الأمن في كأس العالم، وستنشر 100 ألف شرطي و57 ألف جندي لحماية الملاعب والمطارات والفنادق والحدود.